كان الخليفة عمر بن الخطاب يعيش مثل الملوك هل العبارة السابقة صحيحة أم خاطئة، إن سيرة الصحابي الجليل وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه- من سير الصحابة التي يحب المسلمين التعرف عليها، منذ أن أسلم عمر إلى أن أصبح أمير المؤمنين، وكانت له الكثير من الإنجازات والفتوحات الإسلامية في فترة خلافته، فهو ثاني الخلفاء الراشدين، وعمل على توسيع الدولة الإسلامية وكان مقرب من النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهل كان الخليفة عمر بن الخطاب يعيش مثل الملوك أم لا.

كان الخليفة عمر بن الخطاب يعيش مثل الملوك صواب أم خطأ

بالرجوع إلى سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- نجد بأنه كان من أكثر الأشخاص نفوذاً في قريش، كما أنه قد كان قوي البنية، ولذلك فإن إسلامه قد شكل قوة شديدة للمسلمين، وجعلهم لا يهابون الإسلام جهراً، فقبل ذلك كان الإسلام سراً، لأن كبار قريش كانوا يقومون بتعذيب كل المؤمنين الضعفاء، ومنهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، الذي أسلم بسبب سورة طه، عندما عرف عن إسلام أخته وزوجها، فذهب إلى بيتهم ليجبرها على الرجوع عن رأيها، فسمع من يتلو قوله تعالى من سورة طه: “طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى، إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى”، وأسلم بعد ذلك، وقد كان يعيش كالفقراء وليس كالملوك، فهو زاهد في الدنيا، وهذا يعني أن العبارة السابقة: عبارة خاطئة.

هجرة عمر بن الخطاب إلى المدينة

يعرف عمر بن الخطاب على أنه أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، والذي كان عند إسلامه من أكرم الصحابة، وأكثرهم قرباً من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث وهب ماله كله من أجل نشر دعوة الإسلام، وتولى الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وذلك في جمادى الأخر من العام الثالث عشر للهجرة 13 هـ، وله العديد من الإنجازات وأهمها: قيامه بتأسيس التقويم الهجري، وأما هجرته إلى المدينة فهي كانت عندما خرج إلى الكعبة وصلى بها، ومن قال بصوت مرتفع: “أيها الناس اعلموا أنني مهاجر، فمن أراد أن تثكله أمه أو ييتم ولده أو ترمل زوجته فليلحق بي خلف هذا الوادي”، ولم يجرؤ أحد من كفار قريش على ذلك.

شاهد أيضاً: كاتب موضوع رعاية المسنين في الإسلام هو …..

إسلام الصحابي عمر بن الخطاب

لقد فرح رسول الله بإسلام عمر بن الخطاب فرحاً شديداً، وذلك لأن المسلمين في هذا الوقت كان عددهم قليل أمام كفار قريش، وكانوا ضعفاء ويتعرضون للكثير من الأذى والإضطهاد، وهذا ما جعلهم يهاجرون إلى المدينة، ولكن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، كان قوي البنية، وقيادي وله سلطة وقوة على أهالي قريش، لذلك فإن إسلامه شجع الكثير من المؤمنين الضعفاء أن يقوموا بإعلان إيمانهم دون خوف، وكان عمر أول من قام بالإسلام جهراً.

شاهد أيضاً: أدعية اسلامية دينية نادرة مؤثرة

سيرة عمر بن الخطاب مختصرة

عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو من الصحابة الكرام، الذين كانوا يحضرون كافة مجالس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وذكرت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة بعض القصص عن عمر وما هي مقامه في الجنة، كما أنه من العشرة المبشرين بالجنة، وفي عهده توسع نطاق الدولة الإسلامية لكي يشمل العديد من الدول العربية الأخرى ومنها: العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان والكثير غيرها، كما أنه قام بمحاربة المرتدين، وكان المستشار الأساسي لأبي بكر الصديق بعد وفاة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، الذي قال عنه: “اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ فكان أحبُّهما إلى اللهِ عمرَ بنَ الخطاب”.

ما هي صفات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

هناك العديد من الصفات التي كان يمتلكها الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، والتي جعلت الكثير من المؤمنين يقتدون به، وأهمها أنه كان يمتلك صفات القائد الناجح، وهو صاحب هيبة ووقار في المجالس، وهو طويل القامة، وصاحب شخصية قوية، كما أنه شديد البأس، قوي البنيان، وقد قال له رسول الله في أحد المجالس: “يا عُمَرُ، إنَّك رجُلٌ قويٌّ، لا تُزاحِمْ على الحَجَرِ فتُؤذِيَ الضعيفَ، إنْ وجَدتَ خَلْوَةً فاسْتَلِمْه، وإلَّا فاستقبِلْه فهَلِّلْ وكبِّرْ”، وفي خلافته وصل الدين الإسلامي إلى بلاد الشام، وقام جيشه بفتح القدس، وعمل على تدوين الدواوين، وإنشاء بيت مال المسلمين، وهذا بالإضافة إلى الفتوحات مثل: فتح برقة وطرابلس، وفتح بلاد الشام، وفتح كامل العراق وفارس، وتنظيم الجيش الذي يتكون من آلاف الفرسان.

لا تزال سيرة عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه، تذكر في المجالس الدينية، ويتعلم منها المسلمون والفقهاء ورجال العلم ورجال الدين الكثير والكثير، والسؤال هنا هل كان الخليفة عمر بن الخطاب يعيش مثل الملوك أم لا، وما هي صحة العبارة السابقة.