هل الفخذ عورة في الإسلام، في بعض الأمور الفقهية والدينية لا يكون هناك حكم واضح وصريح في السنة الشريفة أو القرآن الكريم حولها، لذلك يعود الحكم فيها الى اجتهاد جمهور العلماء، ويتبع المسلم ما يميل له قلبه فيها بشريطة أن يكون من مصادر علمية ودينية وعلماء موثوقين، وهناك العديد من المذاهب الدينية التي يمكن للمسلم اتباعها واتباع ما يريد منها وفي تلك المقال عبر موقع موسوعة المنهاج سنبين ونعرض لكم بعض الآراء الفقهية لعلماء حول هل الفخذ عورة في الإسلام.
هل الفخذ عورة للرجل
اختلف جمهور العلماء في بيان مسألة حدود عورة الرجل مسندين الى أحاديث ومواقف حدثت مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وسنبين رأي جمهور العلماء في تلك المسألة كما ورد، وقيل أن أهل العلم من العلماء -رحمهم الله- اختلفوا فيما بينهم في فخد الرجل هل هو حد العورة او لا وانقسموا على قولين :
- القول الأول : وهو مذهب جمهور أهل العلم : أن الفخذ عورة .
- القول الثاني : وهي رواية في مذهب أحمد ، وبين الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
- أن الفخذ ليس بعورة .
- جاء في ” الموسوعة الفقهية “:
- اختلف جمهور الفقهاء والعلماء حول اعتبار الفخذ للرجل “عورة”، فقال جمهور العلماء أنه يعد عورة ويجب سترها.
- وذهب جماعة من العلماء ومن بينهم عطاء وداود , ومحمد بن جرير وأبو سعيد الإصطخري من الشافعية :
- – وهو رواية عن أحمد – إلى أن الفخذ ليس من العورة ” انتهى .
- قال ابن بطال رحمه الله : ” احتج بحديث أنس ، وحديث زيد بن ثابت من قال :
- إن الفخذ ليست بعورة.
- لأنها لو كانت عورة يجب سترها ما كشفها النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ، ولا تركها مكشوفة بحضرة أبى بكر وعمر .
- فيكون معنى قول النبي “الفخذ عورة” في حين المقاربة والجوار، وأجمع على بطلان صلاة من صلى وهو منكشف القبل والدبر، وعلى ذلك فيتوجب عليه إعادة صلاته، اما بالنسبة لكشف الفخذ في الصلاة فقد اختلفوا فيها.
شاهد أيضا: هل يجوز للمرأة العمرة مع مجموعة نساء اسلام ويب
هل الفخذ عورة في الصلاة
بعد الجدل الذي أحدثه فيديو الداعية أحمد الغامدي، حول أن الفخذ للرجل ليس بعورة يتساءل الكثير حول اذا ما كان الفخذ عورة في الصلاة أم لا، وفي ما يلي سوف نسرد مجموعة من الأدلة الشرعية التي تبين حكم الفخذ هل هوة عورة في الصلاة أم لا:
- فمن ذلك ما رواه أبو داود وابن ماجه عن علي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: لا تبرز فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت.
- وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مَعْمَرٍ، وَفَخِذَاهُ مَكْشُوفَتَانِ فَقَالَ: يَا مَعْمَرُ غَطِّ فَخِذَيْك، فَإِنَّ الْفَخِذَيْنِ عَوْرَةٌ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، والحديث رجاله رجال الصحيح غير أبي كثير فليس فيه تعديل ولا تجريح، كما قال الحافظ.
- وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَن النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: الْفَخِذُ عَوْرَةٌ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَحْمَدُ وَلَفْظُهُ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى رَجُلٍ، وَفَخِذُهُ خَارِجَةٌ. فَقَالَ: غَطِّ فَخِذَيْك، فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنْ عَوْرَتِهِ.
- وَعَنْ جَرْهَدٍ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَيَّ بُرْدَةٌ، وَقَدْ انْكَشَفَتْ فَخِذِي، فَقَالَ: غَطِّ فَخِذَك، فَإِنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ. رَوَاهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ وَأَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ، وصححه ابن حبان.
- وهذه الأحاديث التي تم عرضها ضمن المقال وغيرها انما تدل على مذهب جمهور العلماء من أن عورة الرجل من سرته لركبته، وكما وأنه وردت أحاديث تفيد عكس ذلك، وفي هذا المقال لا ننفي وجود خلاف في تلك المسألة، انما نرجح قول جمهور العلماء وذلك لأن حديثهم مثبتة، والمثبت يقدم على المنفي.
شاهد أيضا: هل يجوز قراءة القران من الجوال بدون وضوء
في ختام المقال الذي تحدثنا فيه حول هل الفخذ عورة في الإسلام عبر موقعنا المنهاج، وذكرنا بعض أقوال العلماء في هذا الباب، وما يتوجب على المسلم اتباعه، وذكرنا بعض الأدلة الواضحة والمثبتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.