استمر الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوة المشركين لعبادة الله عز وجل، الا أنهم استمروا في كفرهم وتكذيبهم للرسول عليه الصلاة والسلام وأنكروا وجود الله عز وجل، ووصفوا القرآن الكريم بأساطير الأولين، واستهزءوا بآيات الله وطلبوا انزال العذاب بهم كما أنزله الله على باقي الأقوام من قبلهم غير مبالين، وهذا عناد وجهل.
صد المشركين لرسول الله والمؤمنين عن المسجد الحرام
لم يعذب الله المشركين والرسول فيهم، وقد رفع الله تعالى عنهم العذاب وأجله، وعندما علم الرسول عليه الصلاة والسلام نية المشركين بالغدر وقتله، خرج من مكة بعدما أعطاهم عدة فرص للاستغفار والرجوع عن عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، وبالرغم من ذلك لم ينزل الله بهم العذاب، واستغلوا خروج الرسول من مكة وقاموا بأفعال كثيرة منها الصد عن المسجد الحرام والهرج فيه، وكانت ولايتهم له باطلة، والمسلمين كانوا أحق بولاية المسجد الحرام، فقد كانوا يصلون صلاة من اختراعهم.