ما هو سبب مقاطعة المنتجات التركية في السعودية مما اختلفت حوله الآراء وتباين المحللون، وهذا ما نريد التفصيل عنه بعد تصدر وسمين أو هشتاقين موقع تويتر للتدوينات الصغيرة في المملكة العربية السعودية وهما #حمله_مقاطعه_المنتجات_التركيه و #الحمله_الشعبيه_لمقاطعه_تركيا حتى زاد البحث عن التفاصيل التى أدت إلى ذلك في اختلاف بين الرؤى، والتي تحاول أن نلتزم الحياد حيالها وننقل الصورة وحسب في إطار من الموضوعية والبعد عن التحيز دون أدلة دامغة أو قاطعة، وقد كانت العلاقات في العقود الماضية بين تركيا والمملكة العربية السعودية مستقرة، بينما كانت في التاريخ الماضي تمر بفترات اضطراب، ولكن في السنوات القليلة الماضية عادت هذه التخوفات من جديد.

مقاطعة المنتجات التركية في السعودية

تفاعل النشطاء في المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية مع الدعوات التي صدرت عن عددٍ من الشركات والشخصيات المعروفة في المملكة والتي دعت إلى مقاطعة استيراد المنتجات التركية والاعتماد على دول أخرى مثل الإمارات المتحدة وجمهورية مصر العربية وغيرها من الدول، وذلك لحالة العداء والتصريحات التي تطلقها القيادة التركية والتي تطال المملكة العربية السعودية وحكومتها، وأصدرت عدداً من الشركات في البلاد بيانات تبين فيها أنها تقف مع الحكومة ضد دولة تركيا وهذا ما جعل الكثيرون يسألون عن أسباب هذه الحملة.

سبب مقاطعة المنتجات التركية في السعودية

ما هو سبب مقاطعة المنتجات التركية في السعودية هذا هو السؤال الأهم في هذه العلاقة الحالية بين الممكلة العربية السعودية ودولة تركيا، وبعد الرجوع إلى الفريقين تبين والمحللين وتشخيصهم للحملات التي يتفاعل السعوديون معها في الأسام الماضية تبين الآتي:

  • ترى الشركات والشخصيات المشهورة في المملكة العربية السعودية والمحللين المناصرين لهذا الفريق وكذلك النشطاء أن مقاطعة المنتجات التركية مطلب شعبي وأنه من المسائل التي كان يجب اتخاذها بسبب سياسة تركيا العدائية مع المملكة، والتصريحات السيئة التي تطلقها بحق البلاد، وأن اعتماد المملكة الجزئي على استيراد المنتجات من تركيا وبناء العلاقات معها مما يدعم اقتصادها، ومقاطعتها يمكن أن يوصل رسالة إلى القيادة التركية بمراجعة حساباتها وموقفها من حكومة البلاد.
  • في الفريق الثاني عدداً من الشخصيات المعروفة في تركيا والوكالات المؤيدة للحكومة التركية ترى أن سبب هذه المقاطعة وقوف البلاد بجانب دولة قطر ورفضها المقاطعة التي أقدمت عليها السعودية والإمارات لها في عام 2017م، وقضية قتل خاشقجي في اسطنبول ومطالبة تركيا محاكمة المتهمين في ذلك وهم مقربون من الحكومة السعودية، وعدداً من القضايا الدولية التي تختلف تركيا فيها مع الامارات والسعودية، بالإضافة إلى تهيئة الحكومة السعودية أسواقها لاستقبال البضائع الاسرائيلية  بدلاً من التركية وغيرها والتطبيع الاقتصادي بعد إعلان حلفاء السعودية الدخول في التطبيع مع اشرائيل في سبتمبر 2023.

تغريدات عن مقاطعة المنتجات التركية في السعودية

بعد التفاعل الكبير في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية حول مقاطعة المنتجات والبضائع التركية والتي ترصد بعض المراكز أنها من المتوقع أن تكبد اقتصاد تركيا خسائر بنحو 15 مليار ريال (نحو 4 مليار دولار)، وهي قيمة السلع التي استوردها السعوديون من الأسواق التركية خلال العام الماضي، فإننا نرصد بعض التغريدات التي وردت في الهاشتاق، والتصريحات حول هذه المسألة:

  • شركة عبد الله العثيم بالسعودية أكدت مقاطعتها منتجات تركيا وقالت في يبيان لها :  “تضامناً مع الحملة الشعبية للمقاطعة كواجب وطني، ورداً على ما تقوم به الحكومة التركية من ممارسات تجاه السعودية”.
  • رئيس مجلس الغرف التجارية في السعودية عجلان العجلان : “لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة ، نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي. حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة أدعو إلى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية”.
  • الأمير  السعودي عبد الرحمن بن مساعد: “أكثر من صحيفة وقناة تلفزيونية في تركيا تهاجمني وتتحدث عني وكأني أنا السبب في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية ورغم تأييدي الكبير لها إلا أنها حملة شعبية بدأت من سعوديين محبين لوطنهم وأيدتهم فيها، الحملة نتيجة فبدلًا من الهجوم علي انظروا للسبب وهو سياسات رئيسكم وإساءته”.
  • رئيس لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية نائل أولوباك قال في تصريح له” إنه تلقى معلومات من أعضاء اللجنة بمقاطعة السعودية للمنتجات التركية، اعتبارا من الأول من الشهر الجاري”.