شرح قصيدة بشار بن برد إذا كنت في كل الأمور، الشاعر بشار بن برد ولد عام 96 هجري وهو من الشعراء المخضرمين، والشاعر المخضرم يعرفه علماء الأدب بأنه الذي يعيش عصرين متتالين أي في الدولة الأموية والعباسية، وولد الشاعر بشار بن برد وهو أعمى البصر ويعتبر من فحول الشعراء وقد عاصر الشاعر العديد من الشعراء وقدم العديد من الأشعار في الغزل والمدح والرثاء والهجاء والكثير من أنواع الشعر.

شرح قصيدة بشار بن برد إذا كنت في كل الأمور

نقدم لكم طلابنا الأعزاء شرح وافي وكامل لقصيدة الشاعر بشار بن برد حيثُ نستعرض لكم شرح لجميع أبيات القصيدة :

أولاً / الأبيات من 1 – 3 :

إذا كـنت فـي كـل الأمور معاتبًا *** صـديقك لـم تلقى الذي لا تعاتبه
فـعش واحـدا أو صل أخاك فإنه*** مـقـارف ذنـبٍ مـرة ومـجانبه
أذا أنت لم تشرب مراراً على القذى*** ظـمئت وأي الناس تصفو مشاربه
هنا يصف الشاعر بشار بن برد أنه عندنا ذهب أحد الجيوش لساحة القتال بدأ يُردد الحكم حيث يقول : لا داعي للعتاب والشكوى للصديق حتى وإن خبت ظنك به، فإذا بقينا نشكيه ونعاتبه فسنتفاجئ بالقريب العاجل بأنه لا يوجد أحد لكي نعاتبه؛ وقال إذا أردت أن يكون لك أخاً لا عيب فيه فعش وحيداً أو عليك أن تقوم بوصله فهو قد يُحسن مرة ويسيء مرة أخرى، ووصف الشاعر الحياة بأنها مليئة بالجدية والمتاعب والهموم والمشاكل والتعب ، لأن الحياة أحيانًا حلوة ومريرة أحيانًا.

ثانياً / البيت رقم 4 :

إذا الـملك الـجبار صـعر خـده*** مـشينا إليه بـالسيوف نـعاتبه

أعاد الشاعر الإشارة إلى مكان إقامته في بداية المعركة ووصف العدو بأنه مكان غير عادل ، ولا يدين هو وشعبه الملك البربري ، لأن الاتهامات الموجهة إليه لن تنجح ولن تأتي بنتائج إيجابية. بالنتيجة ولكن هذا من خلال حد السيف والحرب، وهنا يعلن بفخر أنهم آباء الظلم ، وقال لقد بذلوا قصارى جهدهم للرد على أولئك الذين يقللون من شأنهم ، حتى لو كان ملكًا ، فلن يعاقب من يجبرهم إلا بالسيف.
ثالثاً / الأبيات من 5 – 6 :
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى*** وبالشوك والخطى حمر ثعالبه
غدونا له والشمس في خدر امها*** تطالعنا والطل لم يجر ذئابه

يصف الشاعر هنا إرسال القوات لمواجهة العدو ويشبهه بظلام الليل ، لأنه يحمل العديد من الجرار والأسلحة القوية والرماح الحمراء ، ويزحف الثعلب ، ويلتقي بالعدو منذ الصباح الباكر. صورة كاملة للمناظر الطبيعية، ولا تزال الشمس في مطلع الفجر ، وقطرات الندى لم تسقط بعد على أوراق الشجر ، وهذا يدل بوضوح على استعدادها للحرب ورغبة قوية في محاربة العدو.

رابعاً / الأبيات من 7 – 8 :

بضرب يذوق الموت من ذاق طعامه*** وتدرك من نجى الفرار مثالبه
كأنه مثار العنق فوق رؤسنا*** واسافنا ليل تهاوى كواكبه

بدأ الجيشان في الاندماج ، فكانت الطعنات والضرب التي جلبت له ذوقه مصدر موته ، فيما أدرك الفأر عار الفشل وخزي الهروب ، ووقف بشار في أزيز الأوجي (كأنه). المشكلة غارقة في رؤوسنا) ، وتطاير الغبار فوق رؤوسهم ، وذلك بسبب عنف الحركة والسقوط هنا ، وهذا بسبب عنف وسقوط الحركة ، وهذا بسبب سميلس ( القياس) ، فخورًا بمحنة قيس أيلان.

خامساً / الأبيات من 9 – 10 :

بعثنا لهم موت الفجاءة اننا*** بنو الملك خفاق علينا سبائبه
فراحو فريقا في الاسار ومثله*** قتيله ومثله في البحر هاربا

ويفتخر الشاعر بقبيلة غيث ألين ، قال: نحن أبناء الموت أبناء الملك ورايته تتدفق علينا ، وهذا المجد والبطولة حصيلة انتصارهم على العدو ، لأنه تميز مصير العدو إما أن يكون أسرى أو موتى أو هارب في البحر.

سادساً / الأبيات من 11 – 12 :

وأرعن يخشى الشمس لونه حديده*** وتخلس ابصار الكمائة كتائبه
تغص به الارض الفضاء اذا غدا*** تزاحم اركان الجبال مناكبها

جاء النصر للشاعر فذكر ووصف هذا الجيش المنتصر وما كان يمتلكه من أسلحة وحديد وأدوات ، وبسبب قدرته الثرية غطت الشمس وأشع نورها نهبًا عيون الشجعان. بعد مغادرته ، ولأن الكثير من الضوء ملأ الأفق ، أصبحت الأرض ضيقة جدًا بحيث لا يمكن امتصاصها ، لذلك أصبحت الأرض مزدحمة ، لذا كانت الجبال في كل مكان.