خطبة عن الطلاق والآثار الناجمة عن الطلاق، ازدادت حالات الطلاق بصورة كبيرة في الأواني الأخيرة، على الرغم أنه يعتبر أبغض الحلال إلى الله تعالى، إلا أن العالم الإسلامي يفقد أهمية تعاليم الدين الإسلامي، ولعل هناك الكثير من الأسباب المؤدية لحالات الطلاق ومنها انعدام التفاهم بين الزوجين، لذلك سنقوم من خلال مقالنا التالي بعرض خطبة ع الطلاق، خطبة عن الطلاق.

خطبة عن الطلاق

ازداد الاهتمام في الأواني الاخيرة من قبل شيوخ الإسلام التركيز على موضوع الطلاق، فبدأوا بتقديم خطب عن الطلاق في المساجد، من أجل أخذ العبر والموعظة، وفيما يلي نتعرف على أجزاء الخطبة:

مقدمة الخطبة

الحمد لله رب العالمين، قد شرع الله تعالى الزوج وهو من النعم العظيمة لعباده المسلمين، ونهى الله عن كل امر قد يسبب في فتك تلك الرابط الأسرية، وأشهد ان لا لا إلا الله وحده لا شريك لا، قد أباح الله تعالى الطلاق عند انعدام الوفاق بين الزوجين، فهو آخر الحلول التي عرضها الإسلام بعد استنفاد جميع المحاولات.

وأشهد أن سيدنا محمد عبده وسوله وأحسن الخلق عشرة لزوجاته، صلى الله عليه وسلم أفصل صلاة وأتمها، وعلى من اهتدى بهديه إلى يوم يبعثون.

شاهد أيضا: ماهي اجراءات الطلاق للمقيمين في المملكة العربية السعودية

خطبة عن الطلاق قصيرة

أما بعد يا عباد الله المسلمين، اتقوا الله وابتعدوا عن كل ما يدمر حياتكم، الطلاق وما أدراك ما هو، فإننا في هذه الأواني نسمع نسبة هائلة من الطلاق انتشرت، وهذا أمر خطير على المسلمين، فمن الأصل أن يستمر الزواج الذي هو من آيات الله الدالة على قدرته ورحمته، فقد قال تعالى ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.

قال شيخنا الكبير بن تيمية رحمه الله، أن الأصل في الطلاق هو المنع، كما أكد ذلك الشيخ ابن عثيمين بأن في الطلاق كراهة، ولا يكون الطلاق إلا إذا أغلقت جميع الأبواب أمام الزوجين، ونحن نسمع الكثير من حالات الطلاق، وكمية التساهل من الكثير، وهم لم يعلموا بأن عبارة الطلاق شيئا ليس بالهين، ولا ننسى أن هناك الكثير من الشبان الذين يتلفظوا بكلمات مثل علي الطلاق، وكلمة إذهبي لمكان فلان فانتي طالق.

الآثار الناجمة عن الطلاق

هنالك الكثير من الآثار التي تنجم عن الطلاق، الذي هو أبغض الحلال إلى الله، ومن الآثار التي تنتج عنه ما يلي:

  • يسبب الطلاق في الاضطرابات النفسية لأطفالهم، بسبب تشتت الرباط  الأسري، وعدم وجود استقرار أسري.
  • نظرة المجتمع الغير محببة للمرأة، والاستمرار باتهماهما بأبشع التهم ومنها التقصير في حق زوجها.
  • المشكلات المادية التي تتبع الطلاق، والتي قد تتعرض لها المرأة، فالمرأة تلجأ إلى المحكمة من أجل الحصول على حقوقها وهذا ما يزيد الحقد والكره.
  • تعرض الزوج إلى الأزمة المالية نظرا لحقوق المرأة التي تطلبها من المحكمة.

مقترحات لعلاج مشكلة الطلاق والحد من انتشاره

يمكن أن يكون هناك العديد من المقترحات التي تقلل من الطلاق، حيث يمكن اللجوء لها لتقليل حالات الطلاق المنتشرة بشكل كبير خاصة في المجتمعات الإسلامية ومن مقترحات العلاج ما يلي:

  • اللجوء إلى المختصين في مجال علم النفس، من أجل تفهم العلاقات الأسرية ومحاولة حلها والوصول إلى حلول جذرية.
  • زيادة الندوات التوعوية والتأهيلية لكلا الجنسين، وذلك من أجل معرفة أسس بناء الأسرة بشكل صحيح ومتكامل.
  • تعويد الزوجين على الصبر والهدوء، والابتعاد عن التسرع من أجل الحفاظ على رابطة الأسرة.
  • محاولة الإصلاح بين الزوجين من خلال المقابلات معهم من أجل التخلص من جميع الخلافات بينهم.

ما هي مشروعية الطلاق

الطلاق من الأمور التي شرعها الدين الإسلامي، يلجأ إليها المسلم في حال استحالة استمرار الرابطة الأسرية، ولا بد من توافر المودة بين الزوجين، وقد شرع الدين بالعديد من التدابير التي تقي من الوقوع في الطلاق، لكن ينصح لكل زوجين الابتعاد عن الطلاق الذي يسبب في زيادة الكراهية والتأثير على الحالة النفسية للأطفال بعد الطلاق.

خطبة عن الطلاق والآثار الناجمة عن الطلاق، وفي نهاية مقالنا السابق تعرفنا على خطبة عن الطلاق مع عرضة المقدمة، كما تعرفنا أيضا على الآثار الناجمة عن الطلاق، ومشروعية الطلاق.