خطبة الجمعة عن المخدرات قصيرة جدا وما أضرار المخدرات

خطبة الجمعة عن المخدرات قصيرة جدا، ان خطبة الجمعة لهي اللقاء الدوري الأسبوعي الذي فيه يلتقي الخطيب مع المصليين من أجل أن يوجههم للخير والفضيلة، ولم يكن هذا اللقاء لقاء اختيار بل انه لقاء فرض على كل مسلم بالغ عاقل، وهذا وفق ما ورد في النص القرآني حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”، ومن منطلق الحديث عن خطبة الجمعة فإننا سوف نضع بين أيديكم خطبة تخص المخدرات وما أثرها وأضرارها على الفرد والمجتمع.

خطبة مؤثرة عن المخدرات

يجب على كل مسلم عاقل بالغ قادر أن يحضر خطبة الجمعة وينصت لها، وأن لا ينشغل بأي أمر من الأمور حوله، حيث أن الهدف من خطبة الجمعة ليس الحضور فحسب، بل إن الاصغاء وتنفيذ كل مضامينها هو الهدف الأول والأخير منها، وهذا وفق ما رواه البخاري عن النبي عليه السلام أنه قال: “إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت”، ومن هنا لكم نترك خطبة الجمعة مؤثرة عن المخدرات كما يلي:

• السلام عليكم ورحمة الله تعالى يا معشر المسلمين.
• نحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ.
• وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرًا.

أمَّا بَعْدُ:

• يا عباد الله اِتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى
• وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى.
• وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.
• يا عِبَادَ اللهِ، ويا أيها المسلمين ان المخدرات لها القدرة الكبيرة على جلب غضب الله تعالى، كونها تدفع للكثير من المعاصي، وارتكاب كبائر الذنوب، والتي من أبرزها أن تلهيك عن الصلاة، وتجعلك غير قادر على اتمام العبادات والطاعات التي أمرك الله تعالى بها.
• كذلك أيضا فإنها تجعل صاحبها من أَكْثَرَ مُرْتَكِبِي الْمُحَرَّمَاتِ.
• انها لشر ووبال دخل على الأمة الإسلامية، والتي من شأنها أن تفكك الوحدة وتنشر الرذيلة.
• ولكن أخي المسلم ان الله تعالى غفار للذنوب، ويحب عبده التائب، لذا فإن المخدرات كغيرها من المعاصي والذنوب تستطيع أن تتوب عنها.
• ولكن يجب أن يكون قلبك صادق بالتوبة، وأن تحسن النية وتخلصها لوجه الله تعالى.
• فاللهَ ـ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ـ رٌّ رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ لا يرد يد تضرعت له، فهو يقبل التوبة من عبده المخلص الصادق.
• ومن ترك شيء لله عوضه الله تعالى عنه بالخير والبركات الكثيرة.
• فهيا أخي المسلم ابدأ التوبة وسارع فيها، وتخلص من هذا الأمر الذي من شأنه أن ينهي حياتك ويدمر مجتمعك.
• فالسعادة الحقيقة هي تلك التي تكون فيها عابداً قائماً مصلياً مستغفراً.
• فالمخدرات ما هي إلا مرض أصاب البعض والذين يحتاجون لرعاية وعلاج ومساعدة من الآخرين.
• فكل مصاب بالمخدرات هو متشوق بوصة كبيرة للغاية للإنقاذ والمساعدة فلا تبخلوا عليهم بمد يد العون ومد جسور المحبة لهم.
• فالكلمة الطيبة حسنة، والنصيحة المخلصة حسنة، والعلاقة والمعاملات الحميدة لهم من أكثر ما يحتاجونها لأجل تخطي هذا الأمر.
• وهنالك العديد من الأساليب التي لا بد من اتخاذها لأجل تخليصهم من المخدرات وما ترتب عليها، ومن ضمنها أن نمزج بين أسلوب الترغيب والترهيب، وأن نتحلى معهم بالصبر والتحمل، وأن نذكرهم بالله تعالى وأن ندعو لهم ونكون ملحين على الله تعالى بأن يهديهم ويوفقهم.
• يا عباد الله ان المخدرات طريق موحشة وهي أيضا غاية مسدودة وفيها مجاورة لأصدقاء السوء دون تردد أو حتى تفكير، فالمدمن لهذه المخدرات لا يمكن أن يقود نسفه للأمان بل انه يدمرها ويضيع حياته ويكون قد خسرها وخسر آخرته ان استمر عليها ولم يتوب الى الله تعالى قبل فوات الأوان.
• يا شباب أمتنا الإسلامية كونوا أقوياء وتوكلوا على الله تعالى وقووا عزيمتكم وإرادتكم واجعلوا أنفسكم حرة وليست أسرى للمخدرات.

دعاء آخر خطبة الجمعة عن المخدرات

• اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا؛ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ؛ وَنَسْأَلُهُ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
• اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والرشاد والغنى.

  ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك، يا رب العالمين.

  اللهم اكفنا شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، اللهم احفَظْ علينا ديننا، وعقولنا، وأنفسنا، وأموالنا، وأهلينا، وبلادنا، يا ذا الجلال والإكرام.
  ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
  اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والرشاد والغنى.
  ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.