اروي لكم عن قصة للمصطفى يمكن أن نأخذ منها العبر بشكل كبير جدا، وهذه القصة جاءت من خلال أبيات من الشعر أو الأغنية، ويمكن أن نتعرف عليها من خلال المقال، ومن خلال القصة يمكن أن نعرف عن حقيقتها واصل الحكاية، وكيف أصبحت من القصص المعبرة عن حياة رسولنا وسيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم.
اروي لكم عن قصة للمصطفى
هنا يمكن أن نتعرف على قصة الأغنية (اروي لكم عن قصة للمصطفى) وهي بالتالي:
تحكي الأغنية هنا عن قصة الصحابي الجليل سَوَاد بن غَزِيَّة وهو من النصارى، وعند تجهيز الرسول صلى الله عليه وسلم الجيش والصفوف أثناء غزوة بدر، وكان حينها سواد خارجاً عن الصفوف، فوغذه النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة عود وقال له: استوِ يا سوادُ.
فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله وقد بعثك الله بالحق، فأقدني.
فكشف الرسول صلى الله عليه وسلم حينها عن بطنه، من أجل أن يقتص سواد لنفسه، وهنا استغرب الصحابة من طلب سواد.
فما كان حينها من سواد إلا أن قام واعتنق بطن النبي صلى الله عليه وسلم وقام بتقبيله، وقال له سيدنا محمد (ما حملك على هذا يا سواد).
اغنية اروي لكم عن قصة للمصطفى
أروي لكم عن قصةٍ للمصطفى … إذ قام يوما للجهاد منظماً
رص الصفوف كما الصلاةُ تصفهم … فكأنهم بنيان سد أحكما
وتجول المختار بين صفوفهم… فإذا بشخص بينهم متقدما
قد غير الصفَ القويم خروجُه … نظر الرسول إليه ثم تبسما
وبعود غصن للصفوف أعاده … واعاد للصف القويم تقوما
قال الفتى في رقةٍ وتمسكنٍ … يشكو إلى المختار منه تألما َ
آلمتني بالعود يا خير الورى … فاستغرب الجمع الغفير وهمهما
ما ظنكم ماذا يكون جوابه ؟! … هذا رسولٌ حاز خلقا عظما
فتأملوا في قائد ومجندٍ … قد أزهر الاسلام عدلا فيهما
هذا محمد كاشفاً عن بطنه … تفديه روحي مرسلا ومعلماً
يعطيه ذاك العود دون تردد …ويقول خذ مني القصاص مسلماً
وإذا به في لهفة وتشوق … وكأنه يروي الفؤاد من الظما
يجثو سواد كي يضم حبيبه … لم يستطع من شوقه أن يحجما
ويعانق البطن الشريف بوجهه … متبركا متمرغا كي يغنما
يا سعده قد نال حظا وافرا … أصبو إلى ما قال حين تكلما
يا سيدي إني خرجت مجاهدا … وعدونا جيش يسير عرمرما
لا علم لي إن كنت أمسي بينكم …حياً لعلي أو قتيلاً ربما
فإذا قتلت فلست أدري موئلي … في جنة أم في سعيرٍ أضرما
لكن جلدي مس جلدك علني … أمضي وجلدي عن جهنم حرما
صلى عليك الله يا خير الورى… قد صار حبك في شراييني دما..