سبب تحريم اسم ملاك مما يجب أن يتعرف عليه المثقفون والأهالي أولياء الأمور، كما أن تأسيس الطلاب والطالبات على المعرفة بذلك والضوابط الصحيحة في شأن الحياة صغيره وكبيرة من المسائل الهامة وهذا ما يجده التلاميذ في عدد من المواضيع التي يدرسونها في الفصل الدراسي الأول من عرب ويب السعودي في المملكة العربية السعودية التي تقدم المواد المتنوعة في هذا العام 1444.
سبب تحريم اسم ملاك
لما سُئل أهل العلم عن تحريم التسمية باسم ملاك أو ملك كانت إجابتهم واضحة قاطعة للكثير من التفكير والتعريض حول الأمر ومن ذلك.
- الجواب: لا تنبغي تسمية الأنثى باسم «مَلَك» لما في هذا الاسم مما يوهم الوقوع في المحذور، فسداً للذريعة تمنع التسمية بهذا الاسم وكذا التسمية باسم «ملاك» أيضاً، وقد قال الله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} [الزخرف: 19] ). وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنْثَى} [النجم: 27]. ولذلك فعليك اجتناب التسمية بهذا الاسم لما سبق ذكره، وهناك من الأسماء الحسنة للبنات الشيء الكثير، وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله “بكر بن عبد الله أبو زيد – رحمه الله تعالى – المنع منها حيث قال: أما تسمية النساء بأسماء الملائكة فظاهر الحرمة، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم، وقريب من هذا تسمية البنت: ملاك، ملكة، وملك.”
ولكن هناك من أهل العلم من رأى أنه يجوز التسمية بهذا السم وذكر الأسباب المتعلقة بهذا الأمر ومن بين ذلك:
- والصحيح جواز تسمية البنت بملاك لأمور: – الأول: أن مَلاك ليس بمعنى مَلَك، قال في القاموس: “مَلاك الأمر – بالفتح، ويكسر- قوامه الذي يملك به”أ.هـ، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ: “ألا أدلك على ملاك ذلك كله؟” قال: بلى، قال: “أمسك عليك لسانك” (رواه الترمذي وصححه). –
- والثاني: أن المنهي عنه هو تسمية الملك باسم الأنثى، وليس العكس، وبينهما فرق، ولهذا أنكر الله على المشركين هذه التسمية لأنهم قصدوا منها أن الملائكة بنات الله، فقال تعالى: {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً}. وأما العكس فلا يرد عليه هذا المحظور؛ لأن تسمية الأنثى بالأسماء المذكرة وتسمية الذكر بالأسماء المؤنثة كثير في اللغة العربية. –
- والثالث: أن التسمي بالأسماء التي في ظاهرها تزكية يجوز إذا لم يقصد بها التزكية، بدليل جواز التسمي بـ: “صالح” وهو اسم لنبي، وكان اسم مولى النبي صلى الله عليه وسلم: “صالحاً”، وهو ابن عدي المعروف بشقران، ولم يغيره، ومن أسماء الصحابيات: ” بريرة” ولم يغيرها النبي صلى الله عليه وسلم. وأما نهيه صلى الله عليه وسلم عن التسمي بما فيه تزكية وتغييره اسم برة فهو محمول على الاستحباب، أو فيما إذا قصد بتلك التسمية التزكية فعلاً، والله أعلم.
وفي النهاية : الأمر يرجع للعرف في البلاد وتسمة ملك أو ملاك (مكروه) والأولى بالمسلم ترك ذلك والخروج من الخلاف.