استطاع الحب ذلك الشعور الآخاذ للإنسان أن يستجلب قريحة الشعراء للكتابة عنه، بل إنه صار من المواضيع التي لا يمر للإنسان يوما من الأيام عند تصفح شبكة المعلومات العنكبوتية أو شبكة الإنترنت ومنها مواقع التواصل الاجتماعي إلا ويقع نظره على عبارات الحب، أو قصص الحب أو ما له ارتباط بالحب، لأن هذا الحب من المشاعر الجياشة التي ذكرها القران الكريم، ووردت لفظتها في الأحاديث النبوية، وهذا من عظيم هذا الشعور العظيم الذي له الكثير من الجوانب التي تمثل فيما بينها الخريطة الكلية للتقارب والتوادد بين أبنا البشر، والأطراف التي انغمس هذا الحب بينهم وقرب بينهم ودمج القلوب على هذا الشعور الراقي، والذي يعد من الشعور الكامل الذي يسلب الشخص إلى عوالم لا يستطيع وصفها من الأحاسيس والمشاعر المتكاملة، ونحاول أن نورد شعر قصير عن الحب، من أجل إشاعة الأحاسيس حول الحب.
ما هو الحب
الحب هو عبارة عن شعور يربط بين طرفين بحيث يكون كل طرف قريب من الآخر، وهذه العلاقة تبادلية إلى درجة كبيرة من حيث الحب، كما أن هذا التعريف للحب الاجتهادي يخضع أيضا إلى ما نوعية العلاقة بين الطرفين فكل نوع من الحب يختلف حسب العلاقة بين الطرفين، فهناك مثلا حب الله تعالى لعباده، وكذلك حب العباد لله، وكذلك حب الإنسان للأم وحب الأم للإنسان، وحب الرجل لزوجته، وحب الزوجة للرجل، والحب العشق وغيرها من مسالك الحب ولكل منهم طريقته الخاصة، فلذلك كان الحب عبارة عن مفهوم واسع ولا يقتصر على الحب في طبيعته التي يبنها الناس ضمن العلاقات الغرامية وحسب.
الحب في الإسلام
جاء الإسلام مبينا أن الحب موجود في الحياة، بل الأصل في العلاقات أن يسودها الحب، ولذلك كان الله تعالى قد بين في كتابه فقال (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) فبين أن الحب علاقة تبادلية وأن الله يحب العبد الطائع، وقال أيضا (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وسأل رجل رسول الله صلى الله عليه (دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس) لأن الحب موجود، وكذلك العلاقة بين الآخرين ( ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فكان الحب في الإسلام معلوم، أما الشاب الذي يحب الفتاة، فإن الإسلام لم يمنع هذا الشعور في القلب لأنه يتجذر، لكنه حرم متابعة النظر إليها وملاحقتها، أو محادثتها دون ضابط، وجعل الحل في ذلك الزواج وطب العاشقين الزواج.
شعر قصير عن الحب
هناك العديد من الأشعارالتي يمكن كتابتها في التعبير عن الحب ومن بين هذه الأشعار التي أرصدها الشعراء وضمتها القصائد المختلفة ما سنكتبه إليكم في هذا الجزء من موضوعنا من شعر قصير عن الحب:
- أقلب ناظري في الناس حولي.. فما لي لا أرى إلا عيونك
- كأنك قد سكنت سواد عيني.. وأسدلت الستائر فيها دونك
- أحبك يا طويل الهجر حبا.. ولو أمسكت عن قلبي مزونك
- فلولا أنني راض بنفسي.. لكنت دعوت ربي أن أكونك
- صوتي مكتوم في حبك صوتي مكتوم.. والله تراني في حبك حالي مظلوم
- أسهر تراني في حبك والنوم يقوم .. يلا تعال يا حبي حبك محتوم
- حبيبي هل ترى دفقا منيرا.. فإنك أسمى مكانا ونورا
- حبيبي أسرت بين الحقول.. فإنك أمرح منها طيورا
شعر جميل عن الحب
ولا تنتهي الكتابة عن الحب بمنظومة هنا أو هناك لأن العلاقات الجيدة إنما تنهض على ذلك، ولهذا كانت الأهمية الكبيرة لهذا الحب والشعر العميق نابعا منه، من ذلك:
- كانت معي كريمة كالبحر
- راقية كالشعر
- ودللتني مثلما فعلت
- وأفسدتني مثلما فعلت
- أشهد أن لا امرأة
- قد جعلت طفولتي
- تمتد للخمسين إلا أنت
وفي سياق الحديث عن الحب الذي لا ينتهي والوصال الذي أتعب الكثير ممن سار في طريقه كعاشقين، حتى إن الأسماء التي ارتبطت بالكتابة عن ذلك لم تستطع أن تحيط بالحب المرتبط بهذا السياق وبدا الحديث عن الحب في قصائدها أكثر من غيره، فهذه ليلي وقيس، وعبلة وعنترة، وغيرها من الأسماء التي قرن بعضها ببعض في الكتابات بالرغم من تطاول السنين وإن لم يتزوجوا بعضهم البعض فقد قرنهم شعر قصير عن الحب.