بالله عليكم، لن تصدقوا ما حدث معي الشهر الماضي! كنت جالساً في المقهى أشرب قهوتي في تمام الساعة 8:45 مساءً، وفجأة… رنين الهاتف. المدير يريد عرضاً تقديمياً صباح الغد الساعة 9 صباحاً عن نتائج الربع الأخير! الكارثة أنني تركت حاسوبي في مكتب زميلي وكان المكتب مغلقاً بالفعل. شعرت بالذعر تماماً، مثلما شعرت عندما جربت كازينو 888 لأول مرة وضاعت أموالي في أول رهان! حسناً، هذه قصة أخرى هههه.

المهم… كانت لدي ساعتان فقط قبل موعد نومي المعتاد، والقلق بدأ يأكلني. فكرت بالذهاب إلى منزل زميلي في العمل لاستعارة حاسوبه، لكن كانت الساعة متأخرة. ثم خطرت ببالي فكرة: “ماذا لو جربت إعداد العرض على هاتفي؟” بصراحة كنت متشككاً جداً ولم أكن أعتقد أنها ستنجح، لكنني لم أملك خياراً آخر.

تجربتي مع تطبيقات العروض التقديمية – بين النجاح والفشل

بدأت بتنزيل PowerPoint على هاتفي، لكن المشكلة لم تكن في التطبيق نفسه بل في صبري! في الدقائق الخمس الأولى كنت أريد رمي الهاتف من النافذة. الأزرار صغيرة جداً، وكنت أضغط على الخيار الخطأ مراراً وتكراراً… لم أكن أعلم حتى كيفية إضافة شريحة جديدة! كان الأمر محبطاً للغاية.

جربت Google Slides أيضاً وواجهت مشكلة غريبة… لا أعرف لماذا كان النص يظهر بحجم خط ضخم جداً رغم أنني اخترت حجماً عادياً! ربما كانت مشكلة في هاتفي أو إصبعي الكبير، لست متأكداً هههه.

ثم اكتشفت Canva بالصدفة عندما ظهر إعلان له على إنستغرام بينما كنت أتصفح في حالة اليأس. كان هذا هو الحل! استخدمته لإنشاء العرض التقديمي وأكملته فعلاً قبل وقت النوم. المدهش أن مديري سألني في اليوم التالي: “هل قضيت الليل كله في إعداد هذا؟ يبدو رائعاً!” لم أخبره بالطبع أنني صنعته على هاتفي وأنا بملابس النوم!

أفضل 3 تطبيقات جربتها شخصياً (مع مشاكلها الحقيقية)

كانفا Canva – نجمي المفضل رغم عيوبه!

أعترف أنني متحيز لهذا التطبيق بعد أن أنقذ حياتي المهنية. التصاميم جاهزة وجميلة ويمكن تعديلها بسهولة نسبية. لكن – وهذه مشكلة كبيرة – الإصدار المجاني محدود جداً. فوجئت أن بعض القوالب التي أعجبتني كانت مدفوعة! اضطررت للاشتراك الشهري (والذي نسيت إلغاءه لثلاثة أشهر بعدها، ماذا أقول؟ أنا مهمل جداً بهذه الأمور).

مشكلة أخرى مزعجة هي أن التطبيق يستهلك بطارية الهاتف بسرعة رهيبة. كنت أعمل على عرض تقديمي في المطار ونفدت البطارية قبل أن أنهيه، مما اضطرني للجلوس بجانب المقبس الكهربائي مثل المتسول!

باوربوينت PowerPoint – العملاق القديم

كنت أظن أن PowerPoint على الهاتف سيكون كارثياً، لكنه كان مفاجأة سارة بعد أن تعلمت استخدامه. الميزة الرئيسية هي إمكانية فتح الملفات القديمة من عملي والتعديل عليها.

المشكلة الأكبر التي واجهتها هي صعوبة التعامل مع بعض العناصر المتقدمة. حاولت مرة إضافة رسم بياني، وكان الأمر أشبه بمحاولة رسم لوحة فنية بإصبع قدمي! استغرقت 25 دقيقة لإنشاء رسم بياني بسيط، بينما تحتاج هذه العملية لدقيقتين فقط على الحاسوب.

جوجل سلايدز Google Slides – البسيط المفيد

أحب في هذا التطبيق بساطته، لكنه يفتقر للتصاميم المميزة. يمكنني استخدامه دون إنترنت، وهذا أنقذني عندما كنت في رحلة عمل في منطقة ذات إشارة ضعيفة.

أسوأ ما فيه هو عدم وجود خيارات متقدمة للتصميم. كل العروض التقديمية تبدو متشابهة تقريباً، لذلك إذا كنت تريد عرضاً مميزاً، فهو ليس خيارك الأفضل.

حيل تعلمتها بالطريقة الصعبة (وأتمنى لو عرفتها من البداية)

تسجيل صوتي بدل الكتابة المرهقة!

اكتشفت هذه الميزة بالصدفة – يمكنك الضغط على زر الميكروفون في لوحة المفاتيح والتحدث بدلاً من الكتابة! نعم، يبدو أمراً بديهياً لكن لم يخطر ببالي أبداً.

أتذكر موقفاً مضحكاً عندما كنت أسجل صوتياً محتوى إحدى الشرائح في مطعم، وظن النادل أنني أتحدث معه، فجاء مسرعاً ليأخذ طلبي. اضطررت لطلب كوب ماء لا أحتاجه فعلاً، تجنباً للإحراج!

لقطات الشاشة للأفكار السريعة

طريقة رائعة استخدمتها: التقاط صور لأفكاري المكتوبة على الورق، ثم استخدامها كمرجع أثناء إنشاء العرض. بدلاً من التبديل المستمر بين التطبيقات، ألتقط صورة للملاحظات وأضعها في معرض الصور.

المشكلة المضحكة التي واجهتها هي أنني ألتقط الكثير من الصور للأشياء اليومية، وأصبح من الصعب العثور على صور ملاحظاتي وسط عشرات صور الطعام والقطط!

الاستسلام أحياناً للحدود

تعلمت أن أتقبل حدود العمل على الهاتف. في البداية كنت أحاول تنفيذ تصميمات معقدة كالتي أعملها على الحاسوب، وكانت النتيجة محبطة دائماً.

في أحد المرات، قضيت ساعة كاملة أحاول محاذاة خمسة عناصر على الشريحة بشكل متساوٍ، وفي النهاية بدت مائلة قليلاً! قررت بعدها أن أتبنى مبدأ “البساطة أفضل” وركزت على المحتوى أكثر من الشكل.

مشاكل واجهتني وكيف تغلبت عليها (بطرق غير تقليدية)

مشكلة #1: أصابعي الكبيرة على شاشة صغيرة

هذه مشكلة حقيقية! كنت أضغط دائماً على الأزرار الخطأة بسبب حجم أصابعي. الحل الغريب الذي ابتكرته؟ استخدام قلم رصاص بطرف مطاطي! نعم، ليس قلماً ذكياً باهظ الثمن، بل قلم رصاص عادي بممحاة في نهايته. عمل بشكل جيد للغاية للضغط على العناصر الصغيرة.

وفي إحدى المرات حين لم أجد قلماً، استخدمت طرف عود أكل صيني متبقي من وجبة الغداء! الإبداع وليد الحاجة كما يقولون.

مشكلة #2: صعوبة تحرير النصوص الطويلة

كتابة فقرات طويلة على الهاتف كانت كابوساً حقيقياً. اكتشفت طريقة مختصرة: أكتب النص في تطبيق ملاحظات منفصل حيث يكون التحرير أسهل، ثم أنسخه إلى العرض التقديمي.

أيضاً تعلمت أن أقسم المحتوى إلى نقاط قصيرة بدلاً من فقرات طويلة. هذا جعل العرض أفضل في النهاية، لأن الجمهور يفضل النقاط المختصرة على أي حال.

خاتمة: الهاتف الذكي – صديق غير متوقع في الأزمات

بعد أشهر من تجربة إعداد العروض التقديمية على الهاتف، أصبحت أستخدم هذه المهارة بانتظام، حتى عندما يكون حاسوبي متاحاً! نعم، ستكون هناك قيود، وستجد نفسك تلعن التكنولوجيا أحياناً، لكن القدرة على العمل من أي مكان تفوق كل هذه المشاكل.

قد لا أنشئ عرضاً تقديمياً كاملاً للمؤتمر السنوي على هاتفي، لكنني بالتأكيد أستطيع البدء به، وإضافة الأفكار الأساسية، والعمل عليه في أوقات الانتظار الضائعة.