من المعروف أن الصلاة في المسجد الحرام تعادل مائة صلاة لما ورد عن حديث عبد الله بن الزبير وأيضًا حديث جابر رضي الله عنهم وذلك يكون على صلاة الفرض وأيضًا صلاة التطوع، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيعادل ألف صلاة، فقد اختصه الله تعالى بالعديد من الخصائص كمضاعفة الأجر والثواب وزيادة الحسنات فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه)، وقد اختلفوا بعض الفقهاء حول طبيعة الأجر.
ما يستحب فعله في المسجد الحرام
من أفضل الأماكن وأعظمها على وجه الأرض هي مكة المكرمة، فيوجد فيها الحرم المكي، كما توجد بعض الآداب والسنن المستحب فعلها عند زيارة لمسجد الحرام ومنها:
- الإكثار من الصلاة: حيث فيها مضاعفة للحسنات.
- أداء مناسك العمرة: وتعد العمرة من أعظم وأفضل الأعمال في المسجد الحرام.
- كثرة الطواف حول الكعبة.
- كثرة الدعاء.
خصائص مكة المكرمة
قاموا بعض العلماء بذكر العديد من الفضائل والخصائص التي قد شرفها الله بها ومنها:
- هي البلد الأمين، الذي فيها أقسم الله عز وجل به في القرآن الكريم.
- الأرض الذي كان يعيش فيها أفضل الرسل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهي أيضًا أرض أفضل وأعظم الكتب القرآن الكريم، ونزل الوحي فيها.
- بها أول مسجد بني على الأرض وهو المسجد الحرام فهي تعد أفضل بقاع الأرض.
كم تعادل الصلاة في المسجد الحرام؟
في تلك الموضوع اختلف بعض العلماء حول موضوع مضاعفة الأجر للصلاة فهل تشمل الحرم بأكمله؟ أم تخص المسجد الحرام فقط، فذهبوا إلى رأيين وقال بكل منهما جمع كبير من أهل العلم، ولكافة أدلته المعتبرة ومن وجهة نظري فأفضل تلك الرأي وهو أن المضاعفة تختص بالمسجد المتعارف عليه، وهو ما يعد الحمى الأخص للكعبة شرفها الله عز وجل ففيها يقام الصلاة وتشد الرحال ولا يوجد اعتكاف أو طواف سوى بها، ومن أجلك تلك المسجد شرف الحرم عن باقي المساجد وتلك هو رأي المالكية ومعظم الشافعية والحنابلة.
الرأي المتفق عليه الجميع: بأن أصل المضاعفة تكون للأعمال في كافة أماكن الحرم، وتكون المضاعفة للحسنات من ناحية الكيف لا من ناحية الكم.
الصلاة في مكة تعادل الصلاة في الحرم
لو كانت الصلاة المقصودة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فتضاعف الأجر لمائة ألف الضعف فلا يوجد ما يمنع من أن يشمل تلك الفضل من الله تعالى على جميع الأعمال والطاعات والعبادات فالمسجد الحرام هو بيت الله عز وجل في الأرض ومن زاره فلابد من إكرام فادته وحسن ضيافته فمن إكرامه وحسن استضافته سبحانه وتعالى أن ضاعف الأجر والثواب
رَأَيْتُ البَيْتَ، عَايَنْتُ المَقَامَا وَأَدَّيْتُ التَّحِيَّةَ وَالسَّلامَا
أَهِيمُ وَتُسْكَبُ العَبَرَاتُ وَجْدًا وَمَا عَرَفَ الفُؤَادُ كَذَا هُيَامَا
أَمَامَ البَيْتِ مَا جَفَّتْ دُمُوعِي أَظَلُّ أَنَا المُحِبَّ المُسْتَهَامَا
هُنَا عَجَزَ اللِّسَانُ فَلا بَيَانِي يُسَاعِدُنِي، أَنُسِّيتُ الكَلامَا؟
إِذَا انْفَطَرَ الفُؤَادُ فَلا تَلُمْنِي فَمِثْلِي عِنْدَ زَمْزَمَ لَنْ يُلامَا
أَنَا الصَّبُّ المُتَيَّمُ فِي بِقَاعٍ بِهَا المُخْتَارُ قَدْ صَلَّى وَصَامَا
أَمَا وَطِئَ الحَبِيبُ عَلَى ثَرَاهَا؟ لِذَلِكَ حُبُّهَا فِي القَلْبِ دَامَا
وَهَا أَنَا تَحْتَ ظِلِّ البَابِ أَبْكِي وَنُورُ الكَعْبَةِ الغَرَّا تَسَامَى
فضل الصلاة في المسجد الحرام
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام” متفق عليه.
وعن جابر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلى المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه” أخرجه أحمد وابن ماجه.