اخر مرة صلى المسلمون صلاة الفتح ، تعد صلاة الفتح أو كما تسمى صلاة النصر عبارةً عن صّلاة يؤديها المسلمون بعد فتح الدول والبلدان وبعد تخليصها من حكم الأعداء وبعد تحقيق أي إنجازات عسكريّة في ميادين الحرب، فهي إلا صلاة شرعها الله تعالى لجنوده المقاتلين في سبيله بعد أن تضع الحرب أوزارها وتنتهي، وبعد أن ينتصر المسلمون على أعدائهم، وقد بحث الكثير من فقهاء وعلماء المسلمين في أمر صلاة الفتح.
اخر مرة صلى المسلمون صلاة الفتح
صلاة الفتح هي صلاة أداها رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما فتح مكة في بيت أم هاني بنت ابي طالب ، وعددها ثمان ركعات في تسليمة واحدة وظنها البعض أنها صلاة ضحى لأنها كانت وقت الضحى .
قال ابن القيم ، رحمه الله :
“ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار أم هانئ بنت أبي طالب فاغتسل وصلى ثمان ركعات في بيتها وكانت ضحى فظنها من ظنها صلاة الضحى، وإنما هذه صلاة الفتح وكان أمراء الإسلام إذا فتحوا حصنا أو بلدا صلوا عقيب الفتح هذه الصلاة اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وفي القصة ما يدل على أنها بسبب الفتح شكرا لله عليه فإنها قالت ما رأيته صلاها قبلها ولا بعدها”.
وقال ابن كثير رحمه الله في ذكر فتح المدائن ( ثم تقدم – يعني سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – إلى صدره – أي إيوان كسرى فصلى ثمان ركعات صلاة الفتح ).
لم تصلى منذ 332 عام كانت النمسا آخر الفتوحات الإسلامية ولم يتم إقامة هذه الصلاة بعدها
فإن غابت صلاة الفتح ، فهذا لغياب النصر ، وغياب النصر من غياب التمسك بالدين ، اللهم أرشدنا للصواب، ووحد صفوف المسلمين.
وانقسموا في هذا الحديث لفريقين:
الفريق الأول: قال أنّ الرسول عليه أفضل السلام لم يصلِّ صلاة الفتح، إنما كانت الصلاة التي صلاها عليه الصّلاة والسّلام صلاة الضّحى التي شرعت في وقت الضّحى، وتعد صلاة الأوّابين كما ورد عنها.
الفريق الثاني: ذهب في قوله بأنّ الصّلاة التي صلاها الرسول عليه السلام ما هي إلا صلاةٌ خاصّة صلّاها الرسول عليه السلام وهي صلاة الفتح، إذ أداها النبي عليه السلام بمناسبة فتح مكّة المكرمة، ودليل ذلك قول أم هانئ وهي بنت عم الرسول عليه السلام “فلم أره صلّى مثلها قبل أو بعد”.