في الثمانينات كان هنا الكثير من القصص وخاصة قطاع الطرق وكان من بينهم قصة قطاع الطرق رشاش العتيبي، وهو ما يمكن أن نتعرف كيف تم القبض على رشاش العتيبي، وعلى إخوته، كانت هذه الفترة من الفترات الصعبة جدا على المواطنين السعوديين وعلى الحجاج والمعتمرين، ولكن كانت نهاية العصابة نهاية مأساوية.
فمن خلال التعرف على قصة قطاع الطرق رشاش العتيبي يمكن أن تأخذ لمحة هامة على نهاية عصابة رشاش العتيبي هو وإخوته ومن معه، وكيف كانت العصابة تهديد مباشر على ملك السعودية حينها.
من هو رشاش العتيبي
اسمه هو رشاش بن سيف ابن مبارك الشيباني البرقاوي وينتمي إلى قبيلة العتيبي، وهو سعودي الأصل من مواليد تاريخ 20 سبتمبر لعام 1960، عاش رشاش العتيبي يحمل الكثير من المشاكسة، وبعدها بسنوات كبر وأصبح عمره عشرون عاما، وبعدها بسنوات عمل على تشكيل عصابة قطاع طرق هو وإخوته وأصدقاء له، ومن هنا كانت بداية قطاع الطرق على طريق الرياض والحجاز.
وكانت العصابة تعمل على انتهاك حرمات المواطنين وسلبهم ونشر الذعر بين المسافرين، ففي منتصف الثمانينات ظهرت هذه العصابة، وكان لها تأثير كبير على المواطنين وعلى الحكومة، التي رأت انه لا بد من القضاء على قطاع الطرق رشاش العتيبي، فما هي قصة قطاع الطرق رشاش العتيبي.
قصة قطاع الطرق رشاش العتيبي
رشاش العتيبي كان يعاونه إخوته وكان أسمائهم هي سلطان العتيبي ومهل العتيبي، فبعد ما نشره من خوف وذعر علي المواطنين والوافدين إلى السعودية بقصد الحج والعمرة، كان لا بد للحكومة السعودية العمل على القضاء على رشاش العتيبي، فما عمل به رشاش العتيبي من قطع الطرق على الناس الآمنين وانتهاك أعراضهم وسلب أموالهم، كانت الأوامر الملكية بوجوب القضاء على رشاش العتيبي وعصابته وكل من معهم بأقصى سرعة ممكنة.
القبض على رشاش العتيبي قاطع الطرق
بعد أن كان من الواجب القضاء على عصابة قطاع الطرق، هنا أصبحت المطاردة مكثفة للعصابة من خلال مطاردات مكثفة بالطائرات والسيارات، وأخذت المطاردة عدة أشهر، ولكن في نهاية الأمر كان من الواجب أن تسقط العصابة، وينتهي أمرها، هنا استطاع رشاش الشيباني أن يفر إلى اليمن وهناك كان متحالفا مع احدي القبائل بعد أن اشتري حمايتهم بالأموال الذي دفعها لهم.
ومن هنا لم يستطع احد المساس به، ولكن المخابرات اليمنية استطاعت الوصول إلى القبيلة وان تغريهم بالأموال الطائله من اجل تسليم رشاش العتيبي لهم، وفعلا بعد محاولات وافقت القبيلة على تسليم رشاش العتيبي الشيباني لهم، وكان الأمر في غاية الغرابة على رشاش، ولكن في نهاية المطاف تم القبض على رشاش العتيبي من قبل المخابرات اليمنية، ومن ثم تم تسليمه إلى المملكة العربية السعودية.
القبض على اخوة رشاش العتيبي – سلطان ومهل الشيباني
بعد أن تم القبض على رشاش الشيباني تم نشر وتعميم أوصاف كل من أخويه سلطان ومهل، وفعلا توجه الأخوين إلى احدي المغاسل من اجل غسل ملابسهم، وقالوا للعامل انه سيعودون غدا من اجل أخذها، وهنا تعرف العامل على ملامحهما، وفعلا تم تبليغ الشرطة بذلك، فتم إحكام كمين لهم، ومن هنا ثاني يوم عادا كل من سلطان ومهل لاستلام ملابسهما، وكان الأمن في انتظارهم متنكرين بزي العمال في المغسلة.
وانتظر سلطان عند سيارة الجمس الخاص به، وذهب مهل من اجل استلام الملابس، هنا رأت الشرطة والأمن انه لا بد إلا أن يقبضوا على مهل لوحده، وفعلا استطاعوا أن يقبضوا على مهل، وهنا لم يستطع سلطان أن يفعل شيء، فكان يريد أن يطلق النار من رشاشه، ولكنه خاف على اخيه أن تصيبه احدي الطلقات وتقتله، وكان مهل ينادي على أخيه سلطان ويقول ( اذبحني واذبحهم يا ولد فلانة) وناداه باسم أمهم، وتم حينها القبض على سلطان ومهل.
القبض على قحص الشيباني العتيبي
بعد أن ضاق الخناق على إخوة رشاش الشيباني، استطاع قحص الشيباني أن يلجأ إلى احد الجبال الموجودة في الدوامي، وهنا تمت محاصرته وهو أعلى الجبل، ولم يستطع رجال الأمن القبض عليه لان معه رشاش، وكان يطلق عليه النار، وبعد أن أطلق كامل طلقات الرشاش لم يتبقي معه إلا طلقة واحده، فأطلقها على نفسه وانتحر.
وبالنسبة إلى باقي قصة قطاع الطرق رشاش العتيبي لدينا أخيه مصلح. الذي كان جريئا في اقتحام الديوان الملكي حينها، وتم اقتحامه من الباب الخلفي الخاص بالخروج، وكان الباب خالي من الحراسة لأنه باب الخروج، واستطاع مصلح الشيباني الدخول إلى الديوان الملكي، ولكن هنا واجه رقيب واعترض طريقة وقتله، وكان بينه وبين الملك فهد بن عبدالعزيز حينها باب فقط، هذه حكاية وقصة قطاع الطرق رشاش العتيبي، وتم تنفثيذ حكم الإعدام عليهم في عام 1410.