رواية عندما عبروا حدود الظلام، كان لهذه الرواية نصيب كبير من اسمها، فهي رواية تستحق فعلاً أن يقرأها الشخص الشغوف فقط، لأنها رواية ترضي الأذواق الخاصة، فعندما تقوم بقراءتها، ستبقى في ذاكرتك ومخيلتك كنوع من الذكرى الجميلة جداً، لهذا سوف أعرض لكم بعضا من مقتطفاتها.
مقدمة الراوية:
هكذا اختارت كاتبة رواية عندما عبروا حدود الظلام مقدمة الفصل الأول من روايتها لكي تقوم بشد انتباه القارئ بالكثير من الشغف والإثارة:
وسط الماء ..
وتحت جنح الظلام ..
بين زمجرة الريح ..
وضوضاء العويل ..
عانقها ذلك الألم ..
ألهب عقلها بمئات الخيالات ..
جمدت ..
مشاعرها اختنقت ثم تبعثرت ..
شدها نحوه ..
لفها ببرودة كقمم الجبال ..
همس في أذنها آلاف العبارات ..
اضطربت ..
أحزانها غرقت ثم طفت ..
ثلاثة عدد الأيام ..
ومدى العمر تبقى الأحزان ..
ارتدي عباءة الإيمان ..
وتجلدي بالصبر..
يا جرحا نازفاً يحكي الإهمال ..
يا قلبا نابضا يرفض الاستسلام ..
يا قبلة طبعت على جبين الآلام ..
يوم الاثنين 8 / 1/ 1427هـ
في مستشفى تبوك :
: حالتها صعبة جدا , انقلها من باب الطوارئ , بسرعة ..
عيونها كانت مفتوحة تتأمل كل شيء حولها وصوت اصطكاك أسنانها مسموع بوضوح من قوة الرجفة و النفضة اللي في جسمها , طالعت في الطبيب اللي يصارخ عشان يستعجلون بإخلاء الممر ورجعت ثاني تطالع في الرجال الملتحي اللي ماسك يدها ويضغطها بقوة وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
طالعت في الأضواء المعلقة على السقف الأبيض وهي تلمع شويه وتختفي وغمضت عيونها تستمع لصوت عجلات السرير تتردد في أذنيها من البعيد بشكل غريب مختلط بأصوات الناس وصراخ الطبيب وصوت عذب يدعي وصوت أبواب معدنية تنفتح وتنصك وبعد ما وقف السرير اللي حسته يغوص بها في مكان بلا أبعاد فتحت عيونها و شافت نفسها في غرفة مليانة أضواء ورجال متلثم معاه ابرة و ظلااااااااااااااااام ..
: اش اسم المريضة ؟
: ما أدري ما لقينا معاها أوراق هوية وما فتحت فمها بكلمة من انتشلناها ..
: لا تقول هذي وحده من الناجين , مو معقول ..
: إلا , سبحان الله انكتب لها عمر جديد ..
: طيب ما في أحد من أهلها يدور عليها ..
: للأسف ما في أي خبر إلا الآن.
في نهاية هذا الأمر، نرى أن هذه الرواية تأخذنا إلى عالم آخر من القوة والشغف والظلام، تجعلنا عواطفنا تتأثر بشكل مبالغ فيه، لذا هي رواية تستحق القراءة بالفعل.
ملخص رواية عندما عبروا حدود الظلام
تعتبر رواية عندما عبروا حدود الظلام للكاتبة عاشقة أمها من الروايات التي دوى صداها في عالم الأدب، عرضت هذه الرواية الرومانسية والدراما بشكل جيد وممتاز الأمر الذي أدى إلى جذب العديد من القراء ولقد حصلت هذه الرواية على تقييم تسعة من عشرة في المواقع الالكترونية، ولهذا السبب سنتطرق إلى ذكر ملخص هذه الرواية فيما يلي:
تعاني بطلة الرواية من فقدان ذاكرة جراء تعرضها لخطر الغرق في البحر وكان أخيها هو الشخص الأحدث الذي رأته، ويعد أخيها كل شئ بالنسبة لها من والد وصديق وأخ وحبيب ومؤنس كان هو محور حياتها، ولكن تتعرف عائلة عليها حيث تربطها صلة قرابة بهذه العائلة ولكنها قرابة بعيدة من جهة الأب.
يجبر أب العائلة البعيدة ابنه المعروف بحبه للفتيات وبامتلاكه العديد من الصديقات ولذلك يطلق عليه لفظ نسونجي بأن يتزوج البطلة، كي يصبح الأخ محرما لها ويلعب دور أخيها، حيث اعترفت هذه العائلة للبطلة بأنها عائلتها وحتى تعيش الأسرة بلا تلاحم. وتكمن الحبكة القصصية في محاولة البطلة معرفة الحقيقة واكتشاف هذا السر الغامض وذلك من خلال مساعدة طبيبها النفسي.
ونجد في الرواية أحد الأبطال الذي كان مدمناً على المخدرات، والذي حاول الاعتداء على أخته، فما الذي سيحدث بعد مبادرته بالتوبة؟ وماذا عن بطلتنا التي تحاول قريبتها تشويه سمعتها في العائلة بشتى الطرق، بل ماذا عن إحدى البطلات التي ارتكبت فعلاً محرما كيف ستكفر عن ذنبها؟ بل ماذا عن ابنة الشهيد الذي اعتدى عليها احد أقاربها، هل سيظل هذا الخبر في طيات الكتمان والنسيان إلى الأبد؟