اكتب رساله الى من وقع في دعاء غير الله تعالى من كتاب التوحيد للصف الأول ثانوي والثاني ثانوي الفصل الدراسي الأول، ولأن التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وإفراده بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات هو قوام الدين، وصرف العبادة لغير الله شرك وكفر يهلك صاحبه في الدنيا والآخرة، كان النصح لمن زل وانحرف وضل من أوجب واجبات المسلم التي يدعو إليها في الحياة.
اكتب رساله الى من وقع في دعاء غير الله تعالى
اعلم يا من زللت فدعوت غير الله تعالى من حي أو من ميت أو من شيء أنك إنما خلقت لعبادة الله وحده، فهذا الذي تدعوه إن كان ميتاً فهو لم يتسطع أن يدفع عن نفسه الموت فكيف سيساعدك، وإن كان حي وتدعوه فهو بحاجة لله ليستجيب له هو فكيف بك، ثم إن من الإجحاف أن يرزقك الله وينعم عليك ثم تطلب من غيره، وقد بين الله أن دعاء غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو شرك أكبر مخرج من الملة سواء كان دعاء مسألة أو عبادة، ولما كان الدعاء من افضل العبدات وقد سمى الله الدعاء عبادة وتوعد من تركه بدخوله جهنم ذليلا حقيرا وقد امر الله تعالى بدعائه وسؤاله لا شريك معه لان الدعاء يجمع انواعا من العبادات كالرغبة الى الله والخضوع له لذلك اتق الله ولا تجعل بينك وبينه وسيطا، ومن يقل إني أدعوا الله بالتقرب للصالحين من الأموات وغير ذلك فلماذا لم يفعل ذلك الصحابة وهل جعل الله بينه وبينك واسطه؟! وهل كان شرك الكفار إلا بذات الحجة، دعاء غير الله باطل:
- لأن الله أمر بدعائه وصرف العبادة له، ودل القرأن والسنة على اخلاص العبادة لله.
- وقد اجمع العلماء على بطلان دعاء غير الله الذي هو انحراف عن الفطرة.
- أن هذا فعل المشركين رزقهم الله فدعو غيره، ولو كان ذلك حقاً لفعله الأنباء.
- إن من يسلك ذلك يجعل المخلوق مساوياً لله، والله لا يقبل الدعاء إذا دخله الرياء أو لم يكن له وحده.
- أن من يدعون عاجز من ناحية العلم والقدرة والخلق والملك والتدبير والرزق.
- إن دعوة غير الله شرك وكفر وسوء أدب مع من يحسن إليك فتصرف الإحسان لغيره وتسيء إليه.
- إن الأدلة جاءت بأن أبا بكر قاتل مانعي الزكاة فكيف لو رأى من يسأل غير الله، واليهود لعنهم الله لبناء القبور على المساجد، والأنباء اعتزلوا من يعبد الأصنام.