إن الوصول للحديث عن القصص المختلفة التي ترتكز على شخصيات بعينها من المسائل التي تحمل الكثير من الأمور الخاصة والعامة عن هذه الشخصية والأسرار التي حدثت واقعا لكن جاءت الأجيال لتقرأ ما حدث دون روح، ولذلك عندما كانت العبر تستلهم من القصص المختلفة كانت تؤخذ من خلال السطور المكتوبة، أما عندما تجد من يروي لك قصته لا زال يجلس معك أو يتكلم عن نفسه ويتحدث عن الأمر الذي لديه فإن الحال يختلف بشكل كبير، وبهذا الخصوص كانت قصة الكويتي ياسر البحري كاملة من القصص التي كثر في وسائل الإعلام المرور عليها والحديث حولها لأنها قصة لها ما قبلها وما بعدها، ومن خلالها يمكن استشفاف الكثير من الأمور بين الأمل والألم، وهنا نسرد التفاصيل ونضع الحكاية عن قصة من عقد من الزمان وليست يوما أو يومين، في تفاصيل عابرة ميتة من الخيال، تسرد ثم تصبح في طور النسيان أو الماضي الغابر.
من هو ياسر البحري
يعد ياسر البحيري من الشخصيات النادرة والغريبة التي تمتلك الإصرار الكبير، وهو شاب كويتي استطاع أن يتخرج دارسا الفلسفة في الكويت، ثم الماجستير في جامعة بوسطن، وفي عام 2007م كان يستعد لمناقشة أطروحة الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن لأنه من الطامحين كان قد أسس في ولاية فلوريدا “مقهى الشيشة” الذي حقق له مبالغ ربحية طائلة حتى صار هذا المقهى من أكبر المقاهي من حيث القدرة المالية التي تصل في السوق إلى مليون دولار أما دخل ياسر الشهري يصل إلى 15 ألف دينار، ولكن من خلال موظفة أمريكية تعمل في المقهى قالت أنه تحرش بها سجن ياسر وحرم التعليم ولمدة 12 سنة من العناء والعذاب في السجون، استطاع ياسر أن يحول السجون التي تنقل إليها خلال فترة حكمة إلى مدارس وأدخل الكثير من غير المسلمين في الإسلام ووصلت مؤلفاته إلى قرابة 200مؤلف من بينها (اسلامفوبيا في أمريكا) وغيرها من المصنفات، وفي عام 2019م، تم الإفراج عنه من رحلة العذاب والوصول إلى الكويت.
قصة الكويتي ياسر البحري كاملة
بدأت فصول قصة ياسر البحري من خروجه من دولة الكويت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الدكتوراه التي كان ينوي مناقشتها عام 2007م، كان ياسر يحب العلم والعمل، فبدأ يدرس وأسس مشروعه في أمريكا وقام بالكثير من الأعمال لكن مواطنة أمريكية قدمت دعوى ضده بأنه تحرش بها وقد كانت تعمل في المقهى الذي أسسه في أمريكا والذي أصبحت قيميته قرابة 1000000دولار، لكن بعد السجن فقد ياسر الكثير من السبل وانهمك في التأليف وتحبيب الآخرين في الإسلام، وكتبت الكثير من وسائل الإعلام عن قصة الكويتي ياسر البحري كاملة، حتى كان الإفراج عنه ووصوله إلى بلاده قبل قرابة 7 أشهر أي نهاية عام 2019، بعد رحلة جهنمية بالنسبة لياسر ولأهل الكويت أجمعين، الذين استقبلوه في المطار بحفاوة كبيرة.
فوائد قصة الكويتي ياسر البحري
من خلال المطالعة للقصة المروية عن الشاب الكويتي ياسر البحري فإن الحديث عنها يمكن أن يقود لمجموعة كبيرة من الفوائد الهامة ومن بينها:
- أن الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من تشدقها بالديمقراطية والحرية وغيرها إلا أنها أول من يهدم هذا المبدأ الظالم أصلا، والمحارب للإسلام، وتتعامل بازدواجية مع العرب والمسلمين.
- أن الإصرار الذي بذله ياسر يدل على أن الناجح لا ييأس لمعيقات الحياة بل يعمل في كل مكان على الإبداع، كما فعل ياسر في التأليف ودعوة الآخرين لمنهج الإسلام.
- أن المحن لا بد وأن تنتهي، وإن كان دعوى الأمريكية ليست تلفيقيه بل حقيقية فالفائدة أن متابعة سبيل النساء بغير ضابط شرعي مهلكة، وإن كانت كاذبة فكيد النساء مع الرجال عظيم وفي سورة يوسف دلالة.
هذه قصة من آلاف القصص التي تختزنها ذاكرة أصحابها وفي النهاية فإن الوصول إلى حالة مرضية من خلال هذه القصص من المسائل التي تحتاج إلى المتابعة والنظر والاهتمام بالأمر الذي له علاقة بهذا الشأن، لأن القصص المختلفة مثل قصة ياسر البحري تأخذك لاستلهام العبر العظيمة التي قد يكون لها الكثير من الأثر على شخصية القارئ في المستقبل وتأخذه إلى الكثير من خصال الخير والتقدم في الحياة التي يسلك طريقها بشكل عام.