يكون نظر المصلي في صلاته الى مكان محدد جاءت السنة النبوية ببيانه وفي ذلك رد ماحق على من يزعم الأخذ بكتاب الله تعالى القرأن الكريم دون الأخذ بالسنة النبوية، لأن السنة النبوية المشرفة جاءت ففسرت وفصلت في المجمل الذي جاء القرأن به، فالله تعالى قال ( وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة) وقال ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) وهذا عام مجمل، ولكن في السنة النبوية هناك التفصيل الشامل لعدد ركعات الصلاة وكذلك عددها وأوقاتها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي).

يكون نظر المصلي في صلاته الى

جاء التحذير في السنة النبوية من أن يلتفت المصلي أو أن ينظر بالأعلى ويشخص بصره وهو يصلي وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هيأته جميلة في صلاته ومن ذلك موضع نظره في الصلاة فقد روت زوجه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقالت: ” دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة، وما خلَّفَ بصرُه موضعَ سجودِه ” و قال ﷺ: “لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء أو لا ترجع إليهم” وقد سئل النبى سئل عن الالتفات فى الصلاة فقال: (هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد)
وقد جاء في كتاب فقه اول متوسط  الفصل الأول السؤال:

  • الجواب/ موضع سجوده.

بهذا نكون بينا بأن الصلاة لها هيأتها وليست عشوائية الأداء، كما أننا بينا أين يكون نظر المصلي في صلاته وهو ما جاء الدليل الكريم به وبينته النصوص وعلى ذلك سار النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده رضوان الله عليه ثم التابعين ومن تبعهم بإحسان من أهل الصلاح إل أن يرث الله الأرض ومن عليها.