على مدار السنوات الماضية التي قضاها الداعية السعودي الشيخ خالد الراشد في سجون المملكة العربية السعودية انتشر في وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت أكثر من مرة نبأ الإفراج عن خالد الراشد من السجون، ولكن بعد كل انتشار للخبر أو النبأ يتبن في الساعات التالية له أن الأمر محض كذب واختراع من بعض المواقع التي تبحث عن المتابعين بأي شكل من الأشكال، أو ببعض المنشورات التي تنشر بفهم خاطئ من صاحبها وقد يكون لذلك سبب عائد لمحبة صاحب الحساب للشيخ والتمني لذلك فينشر أي خبر وجده عن ذلك ولو كان قديما دون الالتفات للتاريخ، وعن حقيقة الافراج عن الشيخ خالد الراشد والتي انتشرت كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية فإن الأمر تبين انه لا حقيقة له نظرا لأنه لم تصرح به أي جهة رسمية أو طرفا من عائلة الشيخ وإنما تناقل بعض كتاب المواقع الخبر عن بعضهم البعض دون عناية أو تمحيص الأمر الذي يستدعي التدقيق عند الاهتمام بمثل هذه الأخبار التي تهم الكثير من الجماهير المحبة للشيخ وكذلك العائلة التي تتشوف لذلك وتتعلق بحكومة المملكة العربية السعودية.

من هو الشيخ خالد الراشد

الشيخ الداعية خالد الراشد سعودي الجنسية من مواليد 1970م، عمل في مجال الدعوة إلى الله بعد أن كان في شبابه لاعبا محترفا للكرة حتى إنه بين ذلك في شريطه (صفحات من حياتي) فقام بنشر الكثير من المحاضرات المؤثرة التي كانت تلهم الشباب وتحضهم على الفضائل وتلامس الحياة الواقعية التي يعايشونها مثل الحديث عن تخفيض المهور والصلاة والحفاظ عليها والجهاد في سبيل الله وغيرها من المسائل، وقد أخذ العلم عن عد من مشايخ المملكة العربية السعودية مثل الشيخ عبد العزيز بن باز وعبدالله بن جبرين وعبد الرحمن البراك وعبدالله السعد ونهل منهم الكثير من العلوم الشرعية في الفقه والحديث وشرح المتون الشرعية المتنوعة، وكانت له الكثير من الدروس الدورية والمحاضرات المسجلة، وفي عام 2005م أي قبل خمسة عشر عاما نشرت صحيفة دنماركية صورا مسيئة للرسول صلى الله عيله وسلم وبعدها نادى بمقاطعة الدنمارك وطرد سفارتهم من المملكة العربية السعودية، فحكمت عليه محكمة التمييز بالسجن لمدة 15 عاما، وينهي هذا العام المحكومية الكاملة له، والأصل أن يفرج عنه لكن لم يتم ذلك، ولا يعلم هل يتم الإفراج عنه أم إبقاؤه في السجن.

حقيقة الافراج عن الشيخ خالد الراشد

إن حقيقة الافراج عن الشيخ خالد الراشد من المسائل التي يبحث الكثير عن صدقها والتعرف عليها في ظل انتشار خبر الإفراج عن الشيخ ونفي آخرين هذا الخبر ما جعل العشوائية والهرج والمرج من المسائل الهامة، وهذا الشأن في ذاته من الشؤون التي تحتاج إلى تمحيص كبير ونظر قبل أن يتم الحكم عليها، وبعد التمحيص عن حقيقة الافراج عن الشيخ خالد الراشد تبين أن الأمر غير صحيح ولا توجد جهة تؤكد هذا الأمر سوى كتابات منشورة من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يكون لها مصدر حقيقي أو جهة رسمية تستن إليها هذه الكتابات التي وجدت الكثير من التريدات والمشاركات المتعددة.

 

يشار إلى أن حث اعتقال الداعية السعودي خال الراشد في المملكة العربية السعودية قبل عقد ونصف من الزمان قد أحث ضجة كبيرة، خاصة أنه اعتقل حول قضية تمس الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الكثير من أبناء المسلمين يرون أنه قد ظلم، وأن الأولى من سجنه مقاطعة الحكومة التي لم تعتذر عن فعل أبنائها الذين أساءوا للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا ما جعل حالة الاستغراب من ذلك اليوم وإلى الآن.