الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ميزة لهذه الإمة الربانية التي نالت الفضل بذلك أما التخلي عن هذه العروة فإن ذلك يعني شيوع الفساد وغياب الإصلاح والهلاك وقد ورد هذا الدرس في عرب ويب التعليمي في المملكة العربية السعودية في الفصل الدراسي الأول وملخص هذه الفضيلة قال الله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) وقال الله تعالى لما بين هلاك بين إسرائيل (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) وهذا أصل عند التفصيل عن ذلك، كما أن هناك نهي من عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب شرعي وترك ذلك الهلاك قال النبي صلى الله عليه وسلم (عن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضوانُ اللهِ عليه أنَّه قال : أيُّها النَّاسُ إنَّكم تقرؤُون هذه الآيةَ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } وإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إنَّ النَّاسَ إذا رأَوْا ظالمًا فلم يأخُذوا على يدَيْه أوشك أن يعُمَّهم اللهُ بعقابٍ ) وهذا المنكر يتم تغيره وفق ضوابط شرعية وليس عشوائياً بحيث أن تكون المصلحة في التغيير أكثر من المفسدة ويتم التغيير بالوسيلة المناسبة، ولهذا كانت مراتب إنكار المنكر في الدليل التالي:
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .