نهى الله تعالى المؤمنين عن أن تحملهم الرأفة بالزاني على ترك العقوبة أو تخفيفها يمكنك أن تجيب على هذا السؤال بسهولة إن كنت متشرباً لحب العلم الشرعي مواظباً على الشروحات التي يطرحها المدرسون خاصة أن مثل هذا السؤال مما له صلة بالتحصيل الدراسي الدنيوي في الامتحان والأخروي النافع بالحصول على رضى الله تعالى بمعرفة أحكامه وكذل الاطلاع على المعلومات الإسلامية المفيدة بشكل عام، وهو ما يوجد في هذه المادة الجميلة.
نهى الله تعالى المؤمنين عن أن تحملهم الرأفة بالزاني على ترك العقوبة أو تخفيفها
الحل الصحيح/ نهى الله تعالى المؤمنين عن أن تحملهم الرأفة بالزاني على ترك العقوبة أو تخفيفها لأن الحدود إنما وضعت للزجر وحفظ مقاصد الدين وهي حفظ الدين والعقل والنفس والمال والعرض، والزنا يقود لاختلاط النسب وفساد النسل ولذلك كان الردع لتطهير المجتمع يجب أن لا تدخلخه الشفقه لحفظ المقاصد الشرعية ومنع تكرار الجرائم.
- وضعت شريعة الإسلام حكما لمن زنى وهو غير محصن أن حده الجلد بدون رأفة قال الله تعالى (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)
- وأما إن كان هذا الزاني محصن فإن الحد هو الرجم وقد كان من الآيات في القرأن الكريم ونسخت رسماً وقراءة وبقيت حكماً في البخاري عن عمر: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان، أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف)
- ولا يجوز الشفاعة في الحدود إن بلغت الإمام عن عائشة -رضى الله عنها (أن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله ﷺ؟ فقالوا: من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حِبُّ رسول الله ﷺ؟، فكلمه أسامة، فقال رسول الله ﷺ: أتشفع في حد من حدود الله؟، ثم قام فاختطب ثم قال: إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يداها)، متفق عليه.