يعد التنمر الالكتروني من مشاكل العصر الحالي نظراً لتقدم وتطور التكنولوجيا والتي يلزم مواجهتها على الصعيد الشخصي والدولي، حيث يستخدمها الأفراد بصورة متكررة تجاه شخص بعينه أو مجموعة من الأشخاص، وذلك من أجل إحراز التقدم والشهرة وبسط النفوذ المالي أو الجسدي. ويعتمد التنمر الالكتروني على استخدام التكنولوجيا وجميع وسائل التواصل الاجتماعي من كتابة منشورات أو تعليقات مسيئة للفرد ونشر صور ومقاطع فيديوهات مهينة للمرء سواء على صفحته الشخصية أو على صفحات المجموعات، بل وحتى على الصفحات التابعة للمنظومات التعليمية والمهنية.
قصص واقعية عن التنمر الالكتروني
يرتكز التنمر الالكتروني على الدين والعرق والجنس والميول الجنسية والشكل وغيرها من الأمور التي تفضي إلى إزعاج ومضايقة الأشخاص، حيث ينتهي الأمر بإصابة الفرد بالعديد من الأمراض النفسية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى الانتحار والقتل، وفي الآتي سنتطرق إلى ذكر بعض القصص الواقعية عن التنمر الالكتروني:
1. قصة الطفلة هايل لامبيرث
لقد كانت هايل الفتاة ذات الثالثة عشر عاماً تعاني من الصرع وأصبح زملاؤها في الدراسة يسخرون منها أشد السخرية عن طريق التعليقات والكتابات الساخرة، ووصل الأمر إلى إخبارها بقتل نفسها نظراً لحالتها في المنصات والمنتديات على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد ترك زميل لها رسالة في البريد الصوتي تنص على” آمل أن تتوفي “فما لبثت أن قتلت نفسها لعدم تحملها كل هذه الانتقادات.
2. قصة الطفلة آشلين كونر
تعرضت آشلين ذات العشر أعوام إلى التنمر والتنمر الالكتروني فطلبت من والدتها المكوث في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة بسبب تعرضها للتنمر ولكنها رفضت، حاولت آشلين التغيير من مظهرها بقص شعرها ولكنها تعرضت للتنمر ووصفها أقرانها بالولد القبيح، وأنهت آشلين حياتها حيث عثرت عليها شقيقتها مشنوقة بوشاح في غرفة الخزانة.
3. قصة أنجيل
قد عانت أنجيل الفتاة ذات الأربعة عشر عاماً في طفولتها من تعذيب واضطهاد والدها لها وتعرضت للتنمر الالكتروني بسبب سوء معاملة والدها حيث تم زجه في السجن، بالإضافة إلى السخرية من شكلها حيث كان يلقبها أقرانها في الدراسة من الفتيات بالعاهرة والوقحة، وبعد ذلك اختارت أنجيل شجرة أمام المدرسة وقامت بشنق نفسها كي يراها زملاؤها.
أضرار التنمر الالكتروني
تتعدد أضرار التنمر الالكتروني ما بين ضرر نفسي وضرر جسدي، وفيما يلي سنذكر أضرار التنمر الالكتروني:
- يواجه الشخص المتنمر عليه معضلة في الوثوق بالأشخاص المحيطين به حيث يفقد الشعور بالأمان.
- تشعر الضحية بالخوف والفزع والقلق من كل شئ وكل شخص جديد، وقد يدخل المرء في مرحلة الاكتئاب.
- تحتاج الضحية إلى الانعزال وعدم التواصل مع الاخرين وبالأخص صغار السن والمراهقين الذين يتعرضون للتنمر.
- يصاب المرء باضطراب في النوم والأرق، بالإضافة إلى فقدان الشهية.