حدد الشاهد من الحديث على أن فعل الأسباب لا ينافي التوكل على الله قبل أن نجيب على هذا السؤال المهم نحب أن نؤكد أن الأعمال في الإسلام لا تقبل إلا بشرطين أن تكون خالصة لله تعالى وأن تكون موافقه لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل ذلك لا يمكن أن يتأتى دون العلم الذي يتنوع ما بين العقيدة والحديث والسيرة والتفسير والفقه بمعرفة الأحكام الشرعية والجوانب المتنوعة التي تساعد على الفهم لهذا الدين.
حدد الشاهد من الحديث على أن فعل الأسباب لا ينافي التوكل على الله
إن التوكل على الله تعالى من العبادات التي لا تصرف إلى إليه فيما لا يقدر عليه غيره حيث قال الله تعالى ( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) ولكن هذا لا يعني ترك الأسباب بل الأخذ بها من صميم الدين ومن صميم التوكل والحديث في باب اليقين والتوكل، وهو: حديث عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول: (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح)
- الجواب:”لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطاًنا”.
هناك فرق بين التوكل والتواكل فالأول هو الأخذ بالأسباب واستجماعها مع الإعتماد أولاً وآخراً في طيب النتائج على الله تعالى، أما التواكل فهو التفريط في الأسباب وجعل الأمر مرتبط بالله تعالى مع مخالفة ما يريد من الأخذ بالعوامل الموصلة للنتائج الجيدة.