شبه النبي الجليس الصالح بحامل المسك وضح وجه الشبه بينهما من بين الأسئلة التي تواجه طلابنا وطالباتنا أسئلة متعلقة بدينهم الإسلامي الحنيف وهذا الدين له أركان ولذلك يقوم على أصول وعلوم وكل هذه العلوم مجتمعة تشكل الصورة العامة القريبة لفهمة، فتعتبر السيرة النبوية وعناصرها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ومعرفتهم مادة لفهم الإسلام، وكذلك الوحي الذي جاء عن رسول الله من القرأن الكريم وتفسير الآيات القرآنية ثم الاستدلال على الأحكام الشرعية ومراتبها وهذه الأحكام ترد في الفقه ويمكن أن يعتمد عليها من الحديث الشريف وفهمه وكذلك العقيدة وأهم ما فيه التوحيد كل ذلك مما يجب معرفته.

شبه النبي الجليس الصالح بحامل المسك وضح وجه الشبه بينهما

الجواب على هذا السؤال للفهم العام لا بد قبله من النظر في الحديث الشريف ولفطه فعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة).

  • الحل: أن الجليس الصالح لا يصل منه شر بإذن الله، بل تجد منه الفائدة والنفع في الدنيا والآخرة ولو بمجرد المجالسة، وكذلك بائع المسك فإن كنت مجالساً له فإنك تجد منه رائحة طيبة سواءٌ اشتريت منه أم لم تشتر.