مقدمة لأي موضوع يتناول مسألة الآنية والغيرية تعبر الآنية عن الحقيقة الإنسانية، حيث يتحقق وجود الإنسان من خلال وعيه بوجوده واستمراريته، والبحث في الطبيعة الانطولوجية للبشر، فالنسان يغلبه الحيرة في سر وجوده وبقائه، ووجود هذه الآنية يدل على وجود الشك والحيرة التي تأتي من منطلق تأسيس اليقين، ويتم تحديد حقيقة الإنسان من جهة الأنا كفكر ووعي اساسه النفس البشرية، فالأنا تعتبر من الوحدات البسيطة التي لها قوقعة منغلقة وأنانية متعالية، فالذات البشرية تفكر في ذاتها عبر التأمل، ويكون الفكر خالصاً مستبعداً كل شيء مغاير للنفس.
مقدمة لأي موضوع يتناول مسألة الآنية والغيرية
- تردد وجود الانسان بين العدوانية والاجتماعية والوعي والغريزة، وهذا ما يجعل العلاقة التي تربط الانسان بغيره فيها لبس وغموض، فوجود الانسان يعتبر فرض قد وقع عليه وينبغي استمرار الوجود على الحياة، لكن الانسان لم يصل للرقي الفكري في غيره من منطلق المستوى النفعي، فكثيرا ما يختار الانسان العزلة بسبب تبرمه من المضايقات التي يتعرض لها من الآخرين، ويعتقد بان العزلة شوف تجلب له السعادة.