بعد التصريحات الأخرى التي خرجت لوسائل الإعلام من أحمد قذاف الدم القذافي عن عدم سماح المجتمع الليبي بوجود القوات التركية في دولة ليبيا أو أن تكون واحدة من الدول كطرف من أطراف الصراع وذلك في لقاء له مع قناة الحدث، مؤكدا أن مصر وليبيا يجمعهما تاريخ وعندما تعرضت بلاه ليبيا للاعتداء من إيطاليا وتركيا كانت قبائل مصر من القبائل التي تدافع عنها لأن أمنهما مشترك والعلاقات بينهما من أقوى العلاقات، هذا التصريح الجديد والذي بلغ الآفاق من خلال نشر الكثير من المواقع والوكالات له، سلط الضوء على السؤال الهام والذي سأله الكثير من النشطاء وهو من هو أحمد قذاف الدم القذافي، خاصة أنه يتحدث في ظل تواجد ضخم وثقل لم يشهد من قبل لدولة تركيا في مهاجمة دولة ليبيا في دعم أحد الأطراف الليبية وهي حكومة السراج في وجه الطرف الآخر وهو حفتر، مع تشابه اسهم أحمد قذاف الدم القذافي مع الرئيس الراحل الذي ترك كلفه التباينات حول شخصيته معمر القذافي، حتى في هيئته وشخصيته يوجد تقاطع ما يقود إلى تذكر رئيس ليبيا السابق والذي دخلت البلاد بعده في أتون حرب شرسة وقوية لم تهدأ إلى هذا اليوم.

أحمد قذاف الدم القذافي

تعد هذه الشخصية من الشخصيات التي شغلت منصبا متقدما في عهد الرئيس الراحل للجمهورية الليبية معمر القذافي،  حيث عمل منسقا للعلاقات بين ليبيا ومصر، كما أنه يعد ابن عم الرئيس السابق القذافي، ولكن مع اشتداد المظاهرات ضد حكم القذافي خرج أحمد واعلن انشقاقه عن حكومة ابن عمه، فيما طالب الإنتربول اعتقاله فاعتقل في مصر في عام 2013م، قبل أن يتم الحكم عليه بالبراءة والخلوص من التهم الموجهة له، وكان يعرف بقوته الأمنية وقربه من القيادة الحكومية بشكل كبير جدا، وهو صاحب تاريخ طويل في العمل في هذا المجال ولذلك فإنه يبلغ من العمر 68عاما،  ومع تصريحاته الجديدة عن علاقة مصر بليبيا فإن التاريخ يعيد النظر إلى ميلاده في مدينة مرسى مطروح في جمهورية مصر العربية من أب ليبي، ولذلك فإن له أقارب كثيرون في مصر، وقد درس في ليبيا قبل أن يحوله معمر القذافي للدراسة في الأكاديمية العسكرية، ثم العمل في السلك الحكومي ثم السياسي فكان سفير ليبيا في فترة من الفترات في جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، ويتولى حاليا منصب المسؤول السياسي لجبهة النضال الليبية.

قذاف الدم ودولة تركيا

وعند السؤال الكبير من هو أحمد قذاف الدم القذافي، فإن اللقاء الأخير الذي أجراه مع قناة الحدث الفضائية والذي بين فيه بكل وضوح أنه يقف مع العلاقة المصرية الليبية وأن دولة تركيا تدخل دائرة الجنون وبلا معنى من خلال التدخل في الشأن الليبي وأن الغرب لن يسمح بذلك، وأن القبائل الليبية ستقف في وجه التدخل التركي، داعيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نداء الرئيس التركي أردوغان لتحرير القدس خاصة أنه يرفع شعارات الإسلام، في إشارة واضحة إلى أنه يقف موقف الند والخصم لدولة تركيا وأنه لا يريد تواجدها أبدا في ليبيا وهذا ما يظهر واضحا من خلال حدته وكلماته التي هاجم فيها التصرفات التركية تجاه دولة ليبيا.

 

يشار إلى أن دولة تركيا تعلن تدخلها في تركيا مساندة لحكومة فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في وجه حكومة خليفة حفتر قائد قوات الجيش الوطني الليبي، والذي يعتبره البعض سالبا للسلطة منقلبا، فيما يرى البعض تدخلات تركية أطماع تركية خالصة وأن السراج يسعى ألى تسليم البلاد للخارج، في تصارع لأطراف لكل منها أجندته الخارجية.