المجاوزون الحلال إلى الحرام هم من بين الأسئلة التي تواجه طلابنا وطالباتنا أسئلة متعلقة بدينهم الإسلامي الحنيف وهذا الدين له أركان ولذلك يقوم على أصول وعلوم وكل هذه العلوم مجتمعة تشكل الصورة العامة القريبة لفهمة، فتعتبر السيرة النبوية وعناصرها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ومعرفتهم مادة لفهم الإسلام، وكذلك الوحي الذي جاء عن رسول الله من القرأن الكريم وتفسير الآيات القرآنية ثم الاستدلال على الأحكام الشرعية ومراتبها وهذه الأحكام ترد في الفقه ويمكن أن يعتمد عليها من الحديث الشريف وفهمه وكذلك العقيدة وأهم ما فيه التوحيد كل ذلك مما يجب معرفته.
المجاوزون الحلال إلى الحرام هم
إن الله تعالى قال في سورة المؤمنون ( والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ).
- الجواب/ ( العادون ) هم المجاوزون الحلال إلى الحرام.
قال الإمام ابن كثير في تفسيرها (والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام ، فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط ، ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم ، وما ملكت أيمانهم من السراري ، ومن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج ; ولهذا قال : ( فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك ) أي : غير الأزواج والإماء ، ( فأولئك هم العادون ) أي : المعتدون ).