خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، هذه الايه توجد فى سورة الاعراف، وهى التى تبين الفضائل الادبية واسس التشريع، وهى التى تلى فى المرتبة أصول العقيدة المبنية على التوحيد، الذي تقرر فيما قبلها الايات بأبلغ التوكيد، فهذا الاية القصيرة فى قوله تعالى(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) قد جمعت فيها مكارم الاخلاق الحسنة التى يجب ان يتحلى بها الانسان المسلم.
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، التدبر فى كتاب الله تعالى من أسباب زيادة الايمان وأسباب الثبات على الطاعة، سوف نوضح المعانى التى تتناولها هذه الاية من سورة الاعراف بالاجابة على السؤال المقرر وتفسير محتواها قوله تعالى خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين فيما يلي.
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين/
- هذه الايه جامعة لحسن الخلق بين الناس، وما ينبغى فى معاملتهم، فالذي ينبغى ان يعامل به الناس، أن يأخذ العفو، اى ما سمحت به أنفسهم، وما سهل عليهم من الاخلاق والاعمال، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم.
- بل يشكر من كل احد ما قابله به، من قول وفعل جميل او ما هو دون ذلك.
- ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم، ولا يتكبر على الصغير لصغره، ولا ناقص العقل لنقصه، ولا الى الفقير لفقره.
- بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما يقتضيه الحال، وتنشرح له صدورهم.
- (وأمر بالعرف) اى بكل قول حسن وفعل جميل، وخلق كامل للقريب والبعيد.
- فأجعل ما يأتى الى الناس منك، اما تعليم علم، او حث على الخير، من صلة رحم، او بر الوالدين، او اصلاح بين الناس، او نصيحة نافعة، او رأى مصيب، او معاونة على البر والتقوى.
- أمر الله تعالى ان يقابل الجاهل بالاعراض عنه وعدم مقابلته بجهله، فمن اذاك بقوله او فعله، لا تؤذه، ومن حرمك لا تحرمه، ومن قطعك فصله، ومن ظلمك فأعدل فيه.