(بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) كانت هذه الأيات الكريمات من سورة البقرة ويحرص كل مسلم على معرفة معناها ومتابعة سياقها، ولا أجمل في تفسير القرأن من تفسير القرأن بالقرأن، ثم القرأن بالسنة ثم بقول الصحابة ثم بأقوال أهل العلم الراسخين في العلم والعودة إلى مصنفاتهم الشرعية التي وضعوها وتعتبوا في جمعها.
بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
هذه الآية أصل أصيل في الميزان الذي به يزن الله العباد ويفصل بينهم، فقد قال الله تعالى (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين * بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
الجواب:
- يقول ابن كثير رحمه الله تعالى ” يبين تعالى اغترار اليهود والنصارى بما هم فيه ، حيث ادعت كل طائفة من اليهود والنصارى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان على ملتها … ورد عليهم تعالى في ذلك ، وهكذا قال لهم في هذه الدعوى التي ادعوها بلا دليل ولا حجة ولا بينة ، فقال ( تلك أمانيهم ) ” أي هذه دعاوى لا دليل عليها، بل من أسلم لله وتابع شرعه هو الموفق.
كانت اليهود والنصارى تجادل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتتوعدهم بالنار وأنهم هم من سيدخلون الجنة فأحبط الله قولهم وجعل النجاة فيمن اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ” بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.