حالات عدم التوافق في فحص ما قبل الزواج فالزواج هو رباط مقدس شرعه الله -سبحانه وتعالى- حتى يحقق هدف الخلافة في الأرض، كذلك أيضاً حتى يصون به المسلم نفسه، لما فيه طاعة لله، وتنفيذ لوصية رسولنا الكريم عليه السلام، حيث يُعتبر بأنه منبع السعادة والاستقرار للبشر؛ فالله تعالى خلق الذكر والأنثى ليتزاوجوا ويعيشوا حياتهم بكل حب واحترام، وحتى يكّونوا أسرة من عدة أفراد، واستمرار الذرية والحياة على الأرض  فكل منهم شريك الآخر، ولا يمكن لأحدهما أن يعيش من دون الطرف الثاني، ، ولكن قبل الإقدام على اتخاذ قرار الزواج يجب إجراء فحص ما قبل الزواج، والهدف منه الاطمئنان على صحة الزوجين.

الفحص الطبي قبل الزواج

يُعتبر الفحص الطبي قبل الزواج من الفحوصات الضرورية التي يفرضها القانون في أي دولة على الأشخاص المُقبلين على الزواج، حيث تفرض على الرجل و المرأة أن يخضعوا لفحص الدم قبل الزواج ، و فحص الدم هو لمعرفة إذا كان الشاب أو الفتاه المقدمين على الزواج يحملون أمراض التلاسيمياأو الامراض الأخرى الناتجة عن زواج الأقارب، وهذه الفحوصات لم تكن قديماً ضمن إجراءات الزواج، بل تم فرضها حديثاً بعد ظهور عدة أمراض بعد الزواج ومنها التلاسيميا، وغيرها.

أهمية الفحص الطبي قبل الزواج

اهمية الفحص الطبي قبل الزواج له فوائد عديدة والتي يشعر بها كلُّ زوج وزوجة يتمتع بحياةٍ أُسريّةٍ صِحيّةٍ وسليمةٍ، ومنها ما يلي:

  • الكشف عن الأمراض الوراثيّة في الدَّم والعضلات والطُّول وغيرها، وبناء على ذلك يتم  تحديد استمرار الزَّواج أو عدمه؛ وذلك لتجنب حدوث التَّوارث للمرض.
  • الكشف عن الأمراض المُعدية التي تكون في خاملة في الجسم ولا يتبين على حاملها أيّ أعراضٍ والتي تنتقل للطَّرف الآخر من خلال الاتصال الجنسيّ، مثل مرض التهاب الكبد الوبائيّ، والزّهري، والإيدز، وغيرها من الأمراض المُعدية؛ فإن بعض هذه الأمراض تُلغي قرار الزَّواج وبعضها الآخر يتمّ فيها الزَّواج، بعد أنْ يتناول الطَّرف السَّليم علاج للوقاية من الإصابة.
  • يتم إبطال الزَّواج في بعض الحالات التي تؤكد فيها التَّحاليل المخبريّة بأنّ التَّوارث أو العدوى كائنةٌ لا محال؛ حيث يحمي الأفراد من الأمراض الخطيرة والتي يقع تكفلها على عاتق الأسرة والدَّولة بتكاليف العلاج والرِّعاية والخدمة الطِّبيّة.
  • الحماية من الإصابة بأمراض الدَّم التي يحتاج علاجها تكاليف مادية كبيرة.
  • تجنب إنجاب أطفال مُصابون بأمراضٍ وراثيةٍ لا يوجد لها علاج، الأمر الذي يسبب الضَّغط النَّفسيّ والاجتماعيّ للعائلة.
  • اتخاذ كافّة أساليب الوقاية، والوصول إلى طريقة علاج مناسبة إذا كان هناك خللٌ ما في صحة أحد الأطراف كي يتم علاجه ومن ثم إتمام إجراءات الزَّواج؛ لتجنب المشاكل في المستقبل، والتي تتعلق بالعلاقة الزَّوجيّة بين الزَّوجيّن مثل مشكلة العُقم، والبرود الجنسيّ، ومشاكل الجهاز التناسليّ لدى الطَّرفيّن.

أفضل وقت لإجراء الفحوصات

إذا كنت تريد معرفة حالات عدم توافق فحص الزواج، يجب عليك اختيار الوقت المناسب لإجراء الفحوصات من حيث ما يلي:

  • أفضل وقت لإجراء الفحوصات هو بعد الخطبة فوراً، كما يجب على الطرفين التأكد من نتيجة الفحوصات قبل البدء بتنفيذ إجراءات الزواج.
  • يفيد ذلك أيضاً بعدم إصابة إحدى الطرفين بخيبة أمل عند عدم تطابق النتائج.

حالات عدم التوافق في فحص ما قبل الزواج

ما يقصد بعدم التوافق في فحص ما قبل الزواج هو أن يكون أحد الطرفين المتقدمين للزواج مصاب بمرض من الأمراض التي تشملها الفحوصات الخاصة بذلك سواء كانت أسباب وراثية أو مُعدية.

  • إذا كانت النتيجة غير متوافقة هنا تقوم الوزارة بتأجيل موعد زفاف العروسين.
  • عندما يُصاب أحد الطرفين بمرض من الأمراض المثبتة في فحص الزواج، ومنها إلتهاب الكبد الوبائي حيث يتم إعطاء المصاب جرعتين من العلاج المضاد لهذا المرض تكون الفترة بين الجرعتين شهر ، ثم يتلقى جرعة أخرى مُنشطة بعد ثلاث شهور.
  • أما إذا كانت الزوجة هي المصابة بتلك المرض فيتم إعطاء المولود لقاحاً خاص بزيادة المناعة يُسمى بلقاح الغلوبيولين.
  • هناك بعض الأشخاص لا يعتبرون ذلك عائقاً، ويصروا على إتمام الزواج بشكل طبيعي وعدم الإهتمام بالنتائج.

تحليل الزَّواج من الأمور التي ظهرت في العِلم الحديث ولم تطن موجودة قديماً، والتي شجّع عليها الدِّين والتي هدفها حماية الزَّوجين والأبناء في المستقبل من الأمراض الوراثيّة والمُعدِية، حيث اعتمدت أغلب الدُّول جراء تلك الفحوصات وإنْ اختلفت نوعياتها حسب الدُّول والأمراض المنتشرة فيها، كشرطٍ أساسيٍّ لإتمام إجراءات الزَّواج، وذلك لمعرفة ما هيحالات عدم التوافق في فحص ما قبل الزواج.