كثرة هي العادات والتقاليد الأفكار والآراء الأدبيات والمناهج الأنظمة والقوانين ولكل مصطلح ما يدخل ضمنه ويمكن أن يسرد في التفاصيل الداخلة فيه وكثرا ما تعني الكثير من الاصطلاحات المختصرة المعاني والأفكار والمفاهيم المتنوعة التي تندرج تحتها، بحيث يتعلق المصطلح في كلمة أو كلمتين لكن الشرح له وتحديد التفاصيل أو المعلومات عنه يقودك إلى عالم طويل من الحديث عن هذا المصطلح والتوسع عنه، خاصة أنه في الأغلب مستمد من حالة كبيرة من التداخلات الفكرية والمفاهيم وكذلك الأماكن والأحداث والبداية والشخصيات وغيرها من المكونات التي لها علاقة في تشكيل الموقف ككل، وهنا سؤال ينبغي أن نقف عنده مرتبط بتاريخ جمهورية مصر العربية والأحداث الماضية التي لها علاقة بهذا الحدث، وهو ما يندرج تحت السؤال الكبير ما هو نظام الحريم في مصر، وما التفاصيل المرتبطة بهذا الحدث، من هي هدى شعراوي التي تتزامن ذكرى ولادتها هذه الأيام، وما هي حركة التحرير وميدان التحرير الذي له علاقة بتحرير المرأة، وغيرها من الأمور والتفاصيل المرتبطة بهذا الحدث الهام.
ما هو نظام الحريم في مصر
لا يعرف الكثير من الناس عن إجابة ما هو نظام الحريم في مصر شيئا خاصة أن هذا النظام من الأنظمة التي ثارت عليه ضجة في جمهورية مصر العربية وذلك في زمن الخديوي توفيق عام 1879إلى 1892م وبعض السنوات التي لحقت بهذا الخديوي، وقد كان هذا العصر من العصور التي كان من المتعارف عليه في الشارع المصري أن المرأة لا بد أن تحتجب عن الرجل الأجنبي أو الغريب وكذلك عن الزوج في المنازل التي توجد فيها رجال غيره بمعني أن المرأة يجب أن تمتنع عن إظهار وجهها للآخرين، كما أن المرأة كان لا يمكنها الذهاب للتعليم ولكن يمكن للمعلم أن يأتي للبيت للتدريس بشكل مخصوصو وليس إنشاء مدارس للمرأة، وقد اعتبرت بعض النساء ممن يرون أن المرأة يجب ألا تتقيد وأنها تتساوى بالرجل في الكثير من النواحي ومنها الخروج حاسرة الرأس في تحد واضح لنصوص القرأن الكريم والسنة النبوية والشريعة الإسلامية المطهرة، وكذلك المناداة بالتعليم الكامل للمرأة في الخارج اعتبروا هذا النظام بأنه متعسف بالرغم من وجود بعض التجاوزات فيه في مصر إلا أن هدى شعراوي التي اشتهرت بمحاربته ويحتفل محرك البحث قوقل بولادتها هذه الأيام أخطأت في التعامل مع هذا النظام وقادت المرأة المصرية للانحلال والتفلت من تقاليد الاسلام بحجة مناوئة حالة ضيقة تسمى نظام الحريم في مصر.
من هي هدى شعراوي
يحتفل محرك البحث قوقل بميلاد المرأة المصرية هدى شعراوي قبل 141عاما، وهي من مواليد المنيا في مصر واسمها نور الهدى سلطان وهي ابنة محمد باشا رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، وقد لقبت بشعراوي نسبة لزوجها ابن عمها، كانت تشعر بالضيق مما كانت تراه تميزا بحق المرأة من تغطيتها الوجه أو قصر التعليم في البيوت أو الزواج المبكر فنادت بمجموعة من النقاط التي عدتها نقاط إنصاف للمرأة لكن تبين فيما بعج أنها طريق الضلالة وانحراف فطر النساء عن الجادة حين نادت في ميدان التحرير الذي سمي بسبب هذه الحادثة “بتحرير المرأة” لتخلع النقاب الذي يعد من دين الله تعالى بدلالة القرأن والسنة وحسرت عن رأسها ودعت النساء لذلك وكأن نديتها وكرهها للشريعة الإسلامية وليس لقيود معينة، وكان ذلك الحدث عام 1923م أي بعد انتهاء عصر الحريم، لكن المسألة متجذرة في النفس وعملت في عدد من المحافل القانونية وكذلك السياسية، وتوفيت عام 1947م.
لم يكن نظام الحريم والأخطاء التي تعرضت لها المرأة في جمهورية مصر العربية أو الحوادث الشخصية التي مرت بها هدى شعراوي، مبررا لتصبح المسألة في إطار لتحدي كل ما يخالف هوى النساء حتى لو كان صحيحا، فالله أوجد النساء وخلقهم كالرجال وفصل في الشريعة الإسلامية ما هو من مصلحتهم، وهذا ما يمكن أن يبين في هذا المجال، فمن عاند الله انتهى وان ارتفعت ألقابه.