فضل دعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة من الفضائل التي أردتها أدلة السنة النبوية المطهرة وبينت، أن في هذا الحديث ذكر درجة ( الوسيلة) وهي من الدرجات العالية التي يمنحها الله تعالى لعبد واحد من عباده، ونبي واحد من أنباءه إنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا حض رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يستنوا بسنته ويسألوا الله له الوسيلة وهو غني عنهم فتحل لهم الشفاعة .
وقد جاءت الرواية في صحيح مسلم والبخاري وعقب عليها كبار الفقهاء مثل ابن حجر العسقلاني من استحباب الدعاء بهذا الدعاء بعد الأذان وأن فضل دعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة كبير وأن جزاء ذلك أن يشفع الرسول صلى الله عليه وسلم لمن التزم هذا الدعاء بعد الأذان.
فضل دعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة
نجمل مجموعة من الفضائل التي نستلهمها من الحديث الشريف الذي جاء لفظه في صحيح مسلم “إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا على” ووفي راية يقول السامع “اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته” والجزاء على ذلك “من قال حين يسمع النداء ذلك حلت له شفاعتى يوم القيامة”.
- الجواب: شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
فضائل قول ات محمدا الوسيلة والفضيلة
ونضع عدداً من الفضائل التي نستفيدها من هذه الأحاديث الجميلة من السنة النبوية من فضل دعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة وأبرز هذه الفضائل وأشهرها ما يأتي:
- رد الفضل إلى من هدانا للطريق القويم بإذن الله وهو النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بدعاء الله له أن يؤتيه الوسيلة ففي الحديث ةيقول النبي ﷺ: “إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صل عليه وسلم، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة”.
- متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ الأجر وذلك بالاستنان به وامتثال الأمر الذي أمر وإن كان على وجه السنة والاستحباب
- الحصول على شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الآخرة
نذكر أن الشفاعة شفاعتان أو نوعان شفاعة منفية وهي ما تطلب من غير الله فيما لا يأذن به الله كشفاعة الكافرين، والشفاعة المثبتة وهي شفاعة من رضي الله شفاعته والمشفوع له بعد الإذن كشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وهي أهم فضل دعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة.