لا ينال الصابر أجر الصبر والرضا إلا إذا ابتغى بذلك وجه الله، وقبل إن نبحث في ذلك نؤسس بأن العبادة التي يصنعها الإنسان لا تقبل عند الله تعالى ويأخذ عليها الأجر في الآخرة إلى بشرطين هامين هما: الإخلاص لله تعالى وحده فقط، والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم وهديه، قال الله تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ).
وأنواع الصبر ثلاثة: الصبر على طاعة الله، والصبر عن معصية الله، والصبر على أقدار الله تعالى، والمسلم لا ينال الصابر أجر الصبر والرضا إلا إذا ابتغى بذلك وجه الله لأننا قدمنا بأن العمل لا يقبل إلا ” بالإخلاص أو النية الصحيح”.
لا ينال الصابر أجر الصبر والرضا إلا إذا ابتغى بذلك وجه الله
واجه السلف الصالح في طريقهم الكثير من الأمور التي احتاجت إلى الصبر وامتثلوا أمر الله تعالى (والعصر* إن الإنسان لفي خسر *إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) وكذلك تابعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ( واصبر وما صبرك إلا بالله).
- الجواب: العبارة صحيحة لا ينال الصابر أجر الصبر والرضا إلا إذا ابتغى بذلك وجه الله
وكلما كان صبر العبد المسلم أعظم كلما كان الأجر أكبر فإنما عظم الجزاء من عظم البلاء ولهذا كان الأنبياء عليهم السلام أكمل الناس إيماناً واحسنهم صبراً وجزاءً و لا ينال الصابر أجر الصبر والرضا إلا إذا ابتغى بذلك وجه الله .