حكم الطواف بقبر أو مشهد أو ضريح وغيرها يظنه عبادة لله تعالى مأموراً بها بدعة محرمة إن كان يتقرب إلى الله تعالى متبركاً بهذا المكان فقط، فإن كان يعتقد أن هذا الضريح وصاحبه يمكن أن ينفع أو يضر أو يكون واسطة بين العبد والله تعالى فإن ذلك شركاً أكبر مخرجا ًمن الملة، لأن الطواف عبادة والعبادة لا تصرف إلا الله تعالى ولا تؤدى إلا وفق ما شرع.
وقد بين الله أن شرك قريش ومن قبلهم كان كذلك فقال (ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) فبين الله أنهم كانوا يعتقدون في أصنامهم أنها تقربهم من الله وحكم بكفرهم.
حكم الطواف بقبر أو مشهد أو ضريح وغيرها يظنه عبادة لله تعالى مأموراً بها
- الجواب: بدعة محرمة إن كان يعبد الله صارفاً له العبادة وحده لكن يتبرك بهذا المكان، فإن اعتقد في الميت أو القبر نفعاً أو ضراً أو عبده فهو شرك أكبر مخرج من الملة.
قال الله (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) وكان رسول الله حتى عند موته يحذر من الشرك وقد قال (لا تتخذوا بيتي عيدا، ولا تتخذوا بيوتكم مقابر، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم).