دعاء الدخول على الزوجة من الأمور الواجبة ليلة الزفاف والتي حث عليها الإسلام، وحث رسولنا الكريم عليه فالزواج فاتحة خير وبداية حياة جديدة ومن المستحب للزوج أن يكون مؤهل لبناء الأسرة بصلاحه وورعه ودينه وتُقاه، فالزواج ميثاق غليظ بين الأزواج يحتاج استحضار النية والإخلاص لله سبحانه وتعالى بأن يبني هذا البيت على شرع الله وقواعد الإسلام، ليرى الخير في حياته من رزق وذرية وأن تكون عروسه زوجة صالحة، تعيش معه حلو الحياة ومرها وتصبر عليه وتكون له نعم السند والعون على هذه الحياة وما فيها، لذا كان دعاء الدخول على الزوجة من الأمور المهمة لكل زوج مقبل على الزواج، ولكل أب أراد أن يهدي ابنه نصيحة في يوم زواجه.
دعاء ليلة الدخلة.. وما يجب فعله قبلها
ليلة الدخلة هي الليلة الأولى لغريبين التقيا بشرع الله ليكونّا أسرة تحيا بالسعادة والمودة والسرور، وقد عظم القرآن الكريم هذا اللقاء وكان الزواج آية من آيات الله سبحانه وتعالى كما قال في كتابه الكريم: ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون”، ولما كانت سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد أكدت على أهمية الدعاء ليلة الدخلة فقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا تزوَّج أحدكم امرأةً أو اشترى خادماً فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرِّها وشر ما جبلتها عليه”، على الزوج اتباع سنة نبينا في ذلك، ويُستحب له أن يصلي ركعتين قبلها جماعة مع زوجته كما ورد عن السلف الصالح وذلك يُعد طوعاً لا إجبار فيه.
دعاء الدخول على الزوجة لابن باز
لقد وردت ادعية يُستحب أن يقولها الزوج ليلة زفافه، وكان رد العلامة ابن باز على سؤال ماذا يقول الرجل إذا دخل على زوجته، ما يلي:
- يقول إذا دخل عليها يسمي الله جل وعلا، ويقول إذا أخذ بيدها: “اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه”، وقال أن عليه أن يسأل الله خيرها، ويسأل الله عز وجل أن تكون زوجة صالحة، ويسأل أيضاً بالذرية الصالحة، وذلك لتحقيق مقاصد الزواج.
دعاء الدخول على الزوجة ليلة الزفاف
يُفضل عند دخول الزوج على زوجته ليلة الزفاف أن يدعو الله سبحانه وتعالى خير هذا الزواج، وأن تكون زوجته صالحة ويكون له منها ذرية صالحة بأمر الله سبحانه وتعالى، وقد ورد عن الصحابة ما لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه يُستحب أن يصلي الزوج ركعتين جماعة بزوجته ثم يدعو بهذا الدعاء: “اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه” وهو وراد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لينال من الخير الكثير بزواجه لأنه استهله على بركة الله مسمياً وداعياً بالخير كله.
مقاصد الدخول على الزوجة في الإسلام
من مقاصد الزواج الذي شرعه الله لنا في الإسلام ما هو لخيري الدنيا والآخرة، فمن مقاصد الزواج الكثيرة ما يلي:
- السكن والمودة والرحمة.
- الحفاظ على الجنس البشري بالإنجاب.
- بناء لبنة المجتمع الاسرة الصالحة تحصل بالزواج.
- الحفاظ على المجتمع من انتشار الفاحشة والرذيلة.
- تعارف الناس والعوائل فيتحقق بذلك الهدف من خلق الله سبحانه وتعالى القائل في كتابه الكريم: ” وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا”.
- إشباع الغريزة والمتعة للزوجين.
دعاء الدخول على الزوجة ليلة الزفاف من السنة، فقد كان للزواج مقاصد كثيرة في الإسلام لا تحكمها الغريزة والشهوة، بل هي مقاصد سامية تسمو بالجنس البشري لما فيه الخير والصلاح للبشرية جمعاء، والمسلم أولى الناس بتطبيق عقيدته وما شرعه الله له لينال أجراً ويسعد، فهو يستمتع وفي نفس الوقت يطيع الله سبحانه وتعالى فله أجر من الله سبحانه وتعالى في ذلك، “وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ” كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.