قصة بندر بن سرور كاملة انتشر البحث عن قصة بندر بن سرور الشاعر في الآونة الأخيرة، حيث رغب الكثير من معجبيه بالتعرف على قصته التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي، كما تم عرض قصصه في اليوتيوب، إلا أن البعض قام بالبحث عبر محركات قوقل عن ما هي قصة بندر بن سرور كاملة، ونحن في موسوعة عرب ويب، سوف نزودكم بالقصة الكاملة لبندر بن سرور، وذلك بعد تعريفكم بالشاعر وحياته وطفولته.
من هو بندر بن سرور
يعتبر بندر بن سرور من الشعراء السعوديين، الذي يتبع لقبيلة عتيبة، حيث ولد في قرية القرارة في عام 1941، وهذه القرية تتبع لمنطقة الدوادمي، وكانت والدته من الشعراء أيضا وهي حصة العتيبي، وكان بندر قد تعرض للقسوة في طفولته، وخصوصا بعد وفاة والده، حيث تزوجت أمه بشخص آخر ولم تأخذه معها بعد انتقالها لبيت زوجها، إلا أنها تركته لأعمامه ليحتضونه، لكنه كان دائم الشوق لحنان الأب، وكان يعيش حياة بدوية بسيطة في ترحال دائم بحثا عن الماء والغذاء، وكان يربي الإبل في منطقة نجد والتي عاش فيها حياته، وكان يوصف بأنه حاد التفكير وباله خالي وذهنه صافي، وكان قد أنهى الدراسة الابتدائية في منطقة الخرج، حيث تعلم فيها القراءة والكتابة، لينهي دراسته للمرحلة المتوسطة فقط، ليلتحق بعدها بالجيش في السعودية، وكان قد تم إرساله في حرب الخليج إلى منطقة الكويت، ليصل وقتها إلى رتبة عريف في الكويت، لكنه عاد مرة أخرى للسعودية، ليترك العسكرية ويعمل كسائق سيارة كما كان يقوم بتهريب الدخان الذي كان ممنوعا في وقتها بشكل نظامي في السعودية.
قصة بندر بن سرور مع الملك فيصل
كان الشاعر بندر من الشباب الطائش، حيث كان له في عهد حكم الملك فيصل الكثير من السلوكيات الغير نظامية في السعودية ومنها تهريبه للدخان عبر الحدود، حيث في وقتها كان الدخان ممنوع دخوله بشكل نظامي في المملكة العربية السعودية، كما كان يقوم بتهريب العديد من البضائع المتنوعة من الكويت، ويبيعهن في ما يسمى بالسوق السوداء، ومن المعروف أن البضائع التي تباع بالسوق السوداء سعرها أعلى لأنها تكون بضائع غير شرعية وغير متوفرة في الدولة، إلا أن ذلك الأمر أغضب أمير منطقة الشرقية، حيث تم سجن الشاعر عدة مرات، إلا أنه كان يتم إخراجه من قبل أمير عتيبة على ان يوقع بندر تعهدا بعدم تكراره لهذه التصرفات مرة أخرى، إلا أنه عاد مرة اخرى للتهريب، ما دفع خفر السواحل لمراقبته للامساك به، كما تم إعطائهم أمرا بقتله، ليهرب بعدها للشيخ تركي بن ربيعان من احد أفراد قبيلته، وعند طرقه للباب فتحت بنت الشيخ الباب ليصرخ في وجهها بحثا عن أبيها، فقامت بإغلاق الباب، وقالت لأبيها هنالك مجنون يدعى بندر يناديك، فدخل المجلس وقال لابنة الشيخ حزينا على وصفها إياه بالمجنون هذه الأبيات الشعرية.
- يـا سخيّـف الذرعـان مانيـب مـرجـوج
- رجّـتـنــي الدنيا بغدر ٍٍ و ـحـيـلـه
- يا بنت لـولا اللـي علـى تاسـع الفـوج
- تـركــت نــجــد وعــــزوتي والقـبـيـلـه
- اشــك حاديـنـي عـلـى نـجـد هـيــدوج
- مسقـي الفيافـي ليـن يـدرج مسيـلـه
- تركـي ليـامـن الليالي غــدن عــوج
- حـمــل عتـيـبـة كـلـهـا مـــا تـشـيـلـه
- يرسي كما ترسي البواخر علـى المـوج
- ومنـيـن مــا هب الهوى يرتكيـلـه
- مـــادام تـركــي حـــيٍ مـــا ودي أدوج
- وإن غاب غبت من الرجوم الطويله
- حتى انا بندر ماني بمرجوج.
قصة بندر بن سرور وريم
كان بندر بن سرور قد تم سجنه في سجن تابع للسعودية، وذلك بسبب تهريبه للبضائع بشكل غير نظامي، وكان هنالك طفلة صغيرة تدعى ريم، كانت بزيارة لأحد اقاربها هي وأمها في السجن الذي كان فيه بندر بن سرور، بكت الطفلة ليسمعها بندر، مما جعله يتذكر أولاده ليحزن عليهم ويبكي على ريم، فما كان ذلك السلوك إلا أن دفع ريم لتخبر أمها بأن الرجل يبكي، فنظم الشاعر بعض الأبيات الشعرية متأثرا بحادثته مع ريم وهي.
- أبكي وعيني تسهر الليل يا ريـم
- مدري بلاها الشوق والا الظليمه
- يا ريم دمع العين مدري على الريم
- والا على قلبن تواكل صميمه
- تقول لاطمني على نونها سيم
- أبكي وعندي لأزرق الدمع قيمه
- ويمكن يكون الدمع للعين تكريم
- ويمكن يكون إلها عذاب وحريمه
- والله لولا دمعتن كنها الديم
- راحت ضلوعي من عذابي حطيمه
- ودام البكا يا ريم ما فيه تحريم
- يا عنك والله لأرخص الدمع شيمه
- وابكي على حالي من الوجد وآهيم
- لين الزمن يخلف عليّـه نسيمه
- أبكي حياتن صافيه ما بها غيم
- وين المحبة والقلوب السليمه
- أبكي قهر وابكي من الغبن والضيم
- وابكي من طعونن بقلبي قديمه
- غدر الزمن خلّى بوجهي مراسيم
- وما يذبح الرجال مثل الهزيمة
- بعض المصايب شرها ياكل الهيم
- وشلون بكبود الرجال الكريمه
- وبعض المصايب يخلفن المفاهيم
- تبغى على ما قيل صبر وعزيمه
- مظلوم بالدنيا وغيري مظاليم
- من عرض ناسن لبسوهم جريمه
- ما عاد أبي من سود الأيام تعليم
- عقب العذاب اللي كلاني جحيمه
- ولو تصفي الدنيا علـيّ الملازيم
- ما عاد أدور من وراها غنيمه.
وهكذا نكون قد وصلنا وإياكم لنهاية مقالنا الذي ذكرنا فيه قصة بندر بن سرور كاملة، مع الملك فيصل وقصته مع الطفلة مريم، حيث نظم الشعر لكلاهما بشكل جميل.