عند من اودع المسلمون المصحف الأول بعد العمل على جمعة من كافة الحفظة ومن على جذوع الشجر وغيرها مما كانوا يحفظوه بالقدم، هنا تم إيداع المصحف الأول عند شخص ما لكي لا يضيع، وهذا الامر كان مهما جدا حتي لا يضيع القرآن الكريم، مع ان الله تكفل فى حفظ القرآن الكريم فى قوله سبحانه وتعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9.
هنا كان واجب بعد وفاة الرسول ان يحفظ القرآن الكريم، لذا سؤال المسلمين هو عند من اودع المسلمون المصحف الأول، ومن هو الذي أمر بكتابة القرآن ومن تكفل بكتابة القرآن الكريم وفى عهد من من الخلفاء جمع القرآن الكريم.
فى عهد من جمع القرآن الكريم
قبل التعرف عند من اودع المسلمون المصحف الأول، كان لوفاة الرسول محمد صلوات الله عليه وسلم صاعقة كبيرة للمسلمين، وكان حينها كيف لنبي الله يموت وهذا الامر نشا عنه الردة والذي قام ابو بكر الصديق وتم حينها مقتل ما يقارب من سبعون رجلا من حفظة كتاب الله تعالى، فهنا قام عمر بن الخطاب بالإشارة على خليفة المسلمون ابو بكر بضرورة جمع القرآن الكريم، فرفض ابو بكر بالقول كيف افعل شيء لم يفعله رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وهنا قام عمر بن الخطاب بالمحاولات لإقناع ابو بكر الصديق، وفعلا بعد ان اقتنع وخوفا على وفاة الحفظة أمر بجمع القرآن الكريم، وهنا جمع ابو بكر الصديق كل الكتب المكتوب على القرآن الكريم من جلود وسعف النخل والحجارة وكذلك من بقوا من حفظة القرآن عند رسول الله صلي الله عليه وسلم، وحينها عين احدهم من الحفظة المعروفين بضرورة كتابة القرآن الكريم.
من أول من كتب القرآن الكريم
بعد ان قام ابو بكر الصديق بإطلاق الامر بجمع القرآن الكريم، كان ولا بد البحث عن شخص حافظا لكتاب الله القرآن الكريم عن طهر قلب من حفظة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وضرورة ان يكون أمينا وورع وصادق أمين، وخاصة ممن هم من كتبة الوحي، فتم الانتهاء الى الرجل المناسب وهو زيد بن ثابت، الذي تميز بصدقه وأمانته، فهوي كاتب الوحي ويحفظ القرآن الكريم عن طهر قلب، وفعلا أمره ابو بكر الصديق بضرورة جمعه للقرآن الكريم وتدوينه فى كتاب وتم تسميته القرآن أو المصحف، وحينها تم حفظ هذه النسخة عند شخص يمكن التعرف عليه من خلال التساؤل عند من اودع المسلمون المصحف الأول.
عند من اودع المسلمون المصحف الأول
بعد جمع القرآن الكريم وإصدار أمرا من خليفة المسلمون ابو بكر الصديق بجمعة وأوكل المهمة الى زيد بن ثابت احد حفظة رسول الله، وفعلا تم عمل كل ما يلزم من اجل كتابته وتدوينه فى نسخه، وتم التوصل إلي المصحف الأول، فى عهد ابو بكر الصديق، فهنا كان ولا بد من ضرورة حفظ النسخة عند احد الأشخاص ليؤتمن عليها، لان هناك صعوبة فى كتابته مرة أخري، هنا اودع المسلمون المصحف الأول عند احدي زوجات النبي صلي الله عليه وسلم وهي أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها.
فى عهد من تم نسخ القرآن الكريم
ظلّ القرآن الكريم محفوظاً عند ام المؤمنين حفصة حتّى وقت خلافة الخليفة عمر بن الخطاب، و بعد وفاته وتولي الخلافة عثمان كانت هناك حاجة ملحةً للعمل على نسخ القرآن، وذلك بسبب التوسعات الإسلامية واتساع رقعة البلاد التى فتحت ودخول الكثيرين في الناس فى الإسلام، وكثرة اللحن بين المسلمون في قراءة القرآن، فأرسل عثمان الكثير من الصحابة للأمصار التى فتحت لتعليم الناس.
عثمان بن عفان ينسخ القرآن الكريم
وهنا رأى عثمان ان يأخذ نسخة المصحف من عند حفصة لنسخها سبع نسخ، ويتم توزيعها على الأمصار، وتم تكليف زيداً بن ثابت لنسخه هو وعدد من الصحابة، الذين يتصفون بالتقوى وأمر أن تعاد كتابة النسخة الأصلية من المصحف الموجود عند حفصة وتحفظ النسخة الأصلية عندها، وهذا الامر منزل من رسول الله وتكفل فى حفظ القرآن الكريم.
هذه أهم المعلومات التفصيلية حول عند من اودع المسلمون المصحف الأول، وكانت الأمور كأنها واجبه من بداية وفاة النبي صلي الله عليه وسلم، حتي عهد الخليفة عثمان بن عفان، بعد ان عمل على نسخ القرآن الى سبع نسخ ليصل الى البلاد المفتوحة، وخاصة انه أصبح هناك ترديد كبير لآيات من القرآن الكريم، وأصبح هناك مطلب هاما لإيصال القرآن الكريم للبلاد المفتوحة.