ما هو الدعاء الذي هز السماء وأحدث فيها ضجة كما نقلت بعض الروايات، وما قيمة الدعاء في الإسلام خاصة أن الكثير من الناس تمر بهم ظروف مختلفة ويحبون فيها الحصول على مرغوب أو الهروب والتخلص من مرهوب وعندها فإن دعاء الأموات أو دعاء البشر من الشرك الذي لا يدفع ذلك ولا يأتي بهذا، ولكن الاعتماد الأول والأخير على الله تعالى وقد بين ذلك فقال (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء).
وقد كان من الصحابة من لموتهم اهتز عرش الرحمن مثل الصحابي ” سعد بن معاذ” رضي الله عنه، فكيف إذا بكى وسأل الله تعالى، وقد ورد في الأثر أن أنين المذنبين أحب إلى الله من تسبيح الى الله من زجل المسبحين لأن الإنكسار عندها يكون في قوته وما هو الدعاء الذي هز السماء جزء من اللجوء إلى الله بعد فقد الأسباب كلها.
ما هو الدعاء الذي هز السماء
- عن أنس ابن مالك قال: (كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الغرماء يدعى أبا معلق وكان تاجراً يتجر بمال له ولغيره، وكان له نسك وورع، فخرج مرة فلقيه لص متقنع في السلاح، فقال: ضع متاعك فإني قاتلك، قال: شأنك بالمال. قال: لست أريد إلا دمك. قال: فذرني أصلي. قال: صل ما بدا لك، فتوضأ ثم صلى، فكان من دعائه:
الدعاء الذي هز السماء
- (ياودود، ياذا العرش المجيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بعزتك التي لا ترام، وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أغثني) قالها ثلاثاً، فإذا هو بفارس بيده حربة رافعها بين أذنى فرسه، فطعن اللص فقتله، ثم أقبل على التاجر، فقال: من أنت؟ فقد أغاثني الله بك. قال: إني ملك من أهل السماء الرابعة، لما دعوت سُمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت ثانياً، فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوت ثالثاً فقيل: دعاء مكروب، فسألت الله أن يوليني قتله، ثم قال: أبشر، واعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروباً كان أو غير مكروب).
هذه القصة والدعاء لا يصح بعد المتابعة وقد بين العلماء ضعفها، ولكن المسلم يلجأ لله تعالى بما يحب من الأدعية وخاصة ما ورد في السنة ” اللهم اني عبدك ابن عبدك إلخ” ويلح عليه وعندما يستحضر القلب يقرب الفرج.