ماذا يفعل من فاتته الصلاة ناسيا إذ النسيان عرض من جبلة الإنسان وطبيعته، ولهذا كان من أسباب تسمية الإنسان إنساناً كثرة نسيانه، وبالرغم من أن النسيان من دلالات نقص هذا الكائن إذ يذهل عن أشياء والتمام لله فإنه لا ينسى وقد قال الله تعالى واصفاً نفسه ( وما كان ربك نسيا) إلا أنه في ذات الوقت نعمة، لأن الإنسان لو بقي طوال الوقت يتذكر بعض الأحداث المؤلمة التي تمر بها في الحياة لمات وجن فاقدا ًعقله.
ماذا يفعل من فاتته الصلاة ناسيا حدد الفقه الإسلامي جواباً لهذه المسألة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين للصحابة الكرام المخرج من ذلك لمن فاتته الصلاة وكان ناسياً.
ماذا يفعل من فاتته الصلاة ناسيا
- إن من نسي الصلاة فإنه يصليها متى ذكرها والدليل على ذلك قال صلى الله عليه وسلم (إذا نام أحدكم عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك).
- لكن إن كانت صلاة حاضرة وذكرها ولديه وقت يصلي الفائتة ثم الحاضرة، فإن كانت الحاضرة ستخرج عن وقتها يصليها ثم الفائتة.
وفي كتاب الله تعالى بيان ذلك (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به) وقد ورد أن الله تعالى قال ” قد فعلت”، وكذلك في الحديث ” رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”.