شروط المملكة العربية السعودية لاستقبال الوافدين من دولة قطر، بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من قطع العلاقات الدبلومسية وإغلاق المعابر والمجالات الجوية والبرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية وقطرـ تعيد المملكة فتح مجالها جميع مجالاتها ومعابرها مع قطر بعد المصالحة التي تمت قبل أسبوعين في قمة مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا بالمملكة. وقد كان القرار بمثابة فرحة كبيرة لأهل البلدين حيث تربطهم الكثير من علاقات القرابة والدم إلى جانب الصداقة بين أهل البلدين، ولكن يظل السؤال الحائر لدى الجميع هو هل هناك شروط وضعتها المملكة العربية السعودية لاستقبال الوافدين من دولة قطر؟ هذا ما سنعرف إجابته من خلال هذا المقال.
بداية الأزمة بين السعودية وقطر
في الخامس من شهر يونيه لعام 2017م أي قبل ثلاث سنوات وأكثر، أعلنت أربع دول وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع علاقتهما الدبلوماسية مع قطر وكذلك وقف الرحلات الجوية وإغلاق الحدود والمعابر البرية والبحرية وفرض بعض القيود على حركة مواطني قطر داخل بلادهم حيث اتهمت الأربع دول قطر بدعمها لبعض الجماعات الإسلامية المتطرفة واستضافتها لبعض عناصرها إلى جانب تقربها الشديد من إيران وذلك بعد أن أذاع موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية تصريح وصفته الدوحة أنه مغلوط ولا يمكن أن يصدر عن أمير قطر وأشارت إلى أنه تم اختراق الموقع من جهة غير معلومة وكان التصريح يتناول بعض العلاقات مع حركة حماس والإخوان المسلمين وحزب الله في إيران وكذلك انتقاد السياسات الأمريكية للرئيس دونالد ترامب.
الشروط السابقة للصلح بين البلدين
بعد تلك الحادثة بأسبوعين تقريبًا، أصدرت الأربع دول قائمة مكونة من ثلاث عشر طلبًا تقريبًا من أجل رفع القرارات التي اتخذوها من قبل ولكن قطر أعلنت أن تلك الشروط غير واقعية تمامًا، وكان من أبرز تلك الشروط ما يلي:
- تجميد الحسابات البنكية لقيادات حماس في البنوك القطرية
- قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران أو تخفيفها على الأقل
- وقف بث قناة الجزيرة والاعتذار للدول الأربع عما بدر من القناة من إساءات
- طرد جميع أعضاء حماس والعناصر الإخوانية الموجودة في قطر
- وقف التدخل في الشؤون المصرية والخليجية
- وقف دعم التنظيمات الإرهابية
لذا لجأت قطر لبعض التحالفات الأخرى لمحولة تخفيف وطأة الحصار الذي وقع عليها حيث عززت علاقتها بتركيا وإيران وكذلك وقعت بعض عقود ومعاهدات النفط مع أمريكا وعززت من إنتاجها المحلي للتغلب على تلك الأزمة
محاولات الصلح بين البلدين
في عام 2019م استضافت الإمارات كأس آسيا لكرة القدم وفازت قطر باللقب في ظل غياب الجمهور، كما استضافت قطر بطولة كأس الخليج لكرة القدم بعدها وفازت البحرين بالكأس إلا أن تلك المسابقات الرياضية لم تستطع حل الأزمة، بعد ذلك عُقدت قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض ولم يحضر أمير قطر ولكن حضر بدلا من رئيس الوزراء حيث أعلن بعدها وزير الخارجية القطري فشل محاولات الصلح بسبب تحفظات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد, وفي الرابع من شهر ديسمبر لعام 2023م أعلن وزير الخارجية السعودي أنهم على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الأزمة الخليجية، ثم وجه الملك سلمان دعوة إلى أمير قطر في الخامس من يناير 2023م لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي
شروط المملكة العربية السعودية لاستقبال الوافدين من دولة قطر
بعد أن أعلنت السعودية في الرابع من يناير 2023م فتح مجالها الجوي والبري مع قطر بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاث سنوات، أصبح يشغل الكثير هل هناك شروط فرضتها المملكة لدخول القطريين إلى أراضيها، ولكن المملكة لم تضع أي شروط سوى الشروط المتعارف عليها في ظل أزمة كورونا، وهي كالتالي:
- تقديم نتيجة فحص سلبية للإصابة بفيروس كورونا PCR
- إعادة الفحص مرة أخرى داخل أراضي المملكة
- استضافة المملكة للقادمين لمدة أسبوع داخل فنادقها لحين التأكد من سلبية الإصابة
وقد استقبل منفذ السلوى الحدودي بين قطر والمملكة في التاسع من يناير 2023م أول قطري بعد تلك الأزمة وقد أعرب عن سعادته التي زادت عندما رأى سعادة أخوانه السعوديين. وفي نهاية مقالنا ندعو الله أن يدوم الصلح بين جميع أخواننا العرب