أدعية الضيق وتفريج الهموم ووقت الدعاء، الدعاء هو كنز ثمين لا يعلم قيمته إلا من ذاق حلاوة التعبد به، فهو العبادة والسؤال الوحيد الذي لم يجعل الله عز وجل بينه وبين العبد أي وسيط، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي”. وهناك نوعين من الدعاء وهما دعاء العبادة ويقصد به التقرب من الله عز وجل مثله مثل أي عبادة أخرى يقوم بها مثل الصوم والصلاة وهكذا والنوع الآخر هو دعاء المسألة ويقصد به أن يطلب العبد من ربه أي شيء سواء في الدنيا أو في الآخرة. وفي هذا المقال سنعرض بعض من أدعية الضيق وتفريج الهموم ووقت الدعاء.
أدعية الضيق وتفريج الهموم ووقت الدعاء
هناك بعض الأدعية والثابتة في صحيح المسلم يلجأ إليها المسلم للدعاء بها من أجل إزاحة الضيق والغم وتفريج الهموم والكروب، ومن بين تلك الأدعية ما يلي:
- اللَّهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسَك، أو علَّمْتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حَزَني، وذهابَ همِّي
- ياحي ياقيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، لا إله إلا الله رب العرش العضيم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض
- اللهم إني أسألك فرجًا قريبًا، وصبرًا جميلًا، ورزقًا واسعًا، والعافية من البلايا، وشكر العافية والشكر عليها، وأسألك الغنى من الناس ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم إني اسألك باسمك الأعظم أن تهب لي فرجًا ونصرًا وسعادة
- اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ و الحزنِ و العجزِ و الكسلِ و البُخلِ و الجُبنِ و ضَلَعِ الدَّينِ وغَلَبَةِ الرجالِ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لا إله إلا الله العظيم الحليم
أذكار يومية لتفريج الهموم وفك الكرب
هناك بعض العادات والأذكار اليومية والتي ينبغي المواظبة عليها من أجل تفريج الهموم وفك الكروب والتخلص من الضيق، ومنها ما يلي:
- الإكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم حيث جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت، قال: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: الثلثين؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: يا رسول الله! فأجعل صلاتي كلها لك؟ قال: إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك
- الإكثار من الاستغفار بنية تفريج الهم
- الدعاء دائمًا باسم الله الأعظم
- الدعاء بنفس دعاء سيدنا يونس وهو في بطن الحوت وهو “لا إله الله سبحانك إني كنت من الظالمين”
أفضل أوقات الدعاء المستجاب
هناك بعض الأوقات والمستحب الدعاء فيها من أجل الاستجابة للدعاء فيها، وهي كالتالي:
- الدعاء بين الأذان والإقامة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة”
- الدعاء بعد التشهد وأثناء السجود حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء”
- الدعاء في جوف الليل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” تُفتَحُ أبوابُ السماءِ نصفُ الليلِ، فينادي مُنادٍ: هل من داعٍ فيُستجابُ له؟ هل من سائلٍ فيُعطَى؟ هل من مكروبٍ فيُفرَّجُ عنه؟ فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب اللهُ له، إلا زانيةً تسعى بفَرْجِها، أو عَشَّارًا”
- الدعاء يوم الجمعة وفي السنة القبلية لصلاة الظهر وبين الظهر والعصر
- الدعاء في الحج والعمرة وفي يوم عرفة وأثناء السعي بين الصفا والمروة
- الدعاء وقت السفر وأثناء نزول المطر ودعوة الصائم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ”
وفي نهاية المقال نتمنى لكم دعاء مستجاب من الله عز وجل وأن يقينا الله ويحميكم من الكروب والضيق والهموم.