هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط وضح ذلك إن العدل هو عبارة عن قيمة إنسانية فطرية لدى البشر وقيمة سامية، وقد أقام الله تعالى خلقه على العدل وحرم الظلم على نفسه والعباد ففي الحديث عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا).
ولهذا كان نداء الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله عليهم عندما تعرضوا للظلم في مكة أن يهاجروا إلى الحبشة فإن فيها ملك لا يُظالم عنده أحد، وقد بين العلماء بأن الله ينصر الدولة الكافرة العادلة، ويخذل الدولة المسلمة الظالمة، لأن الظلم ماحق للبركة ولهذا مان نداء الإسلام مجيباً هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط وضح ذلك ( بل كان العدل مع جميع البشر والتعامل بالحسنى).
هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط وضح ذلك
لما دخل المسلمون فاتحين لبلدة سمرقند دون أن يشعروا أهلها ولم يخيروهم بين الإسلام أوالجزية أو القتال واحتج القوم لدى خليفة المسلمين فأمر بإخراج الجيش منها مع أنهم كفار وطلب منهم تخيير أهلها ثم الدخول ولحسن خلق المسلمين أسلم الكثير منهم.
- الجواب: الإسلام يرشدنا للعدل والإحسان مع المسلمين وغير المسلمين والأدلة كثيرة لكن بشرط أن لا يناصبوا دين الله العداء أو يقفوا سداً منيعاً أمام تبليغه.
- وقد كان الإسلام يحرص على حماية أهل الذمة وهم كفار تحت سلطانه ما داموا محتفظين بعهدهم مع المسلمين ويمنع من إيذائهم ففي الحديث ففي الحديث ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً)
قال الله تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين* إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) هذه هي اختصار القاعدة هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط وضح ذلك