كيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور، القرأن الكريم هو آخر الكتب السماوية والذي نُزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فالقرأن الكريم كلام الله -سبحانه وتعالى- نزيه من الأخطاء والتحريف، فقد أرسل الله -سبحانه وتعالى- النبي محمد بالقرأن ليهدي الناس، ففي القرأن الكريم حل لكل المشاكل التي من الممكن أن تواجهها الإنسان، وقد جاء ذكر ذلك في قوله تعالى :” يا أيّها الناس قد جاءتكم موعظةٌ من رّبّكم وشفاءٌ لما في الصّدور وهدى ورحمة للمؤمنين”، ففي الأية السابقة دليل على أن القرأن فيه شفاء لما في الصدور.
كيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور
إن أقرب وسيلة للوصول إلى أجابة لسؤال كيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور يجب التوجه إلى كتب التفسير، فمن خلال التوجه إلى كُتب التفسير وتفسير الأية التي تدل على أن القرأن فيه شفاء لما في الصدور سنتمكن من الوصول للإجابة، وعليه وبعد الإطلاع على كتب التفسير قد أجمع المفسرون على أن الدليل على أن القرأن فيه شفاء لما في الصدور هو كونه يقوم بإزالة الأمراض التي تُصيب القلب، ومن الأمراض التي تُصيب القلب هي: النفاق، الشك، الريبة، القنوط، القلق، وأن قراءة القرأن الكريم وتدبر آياته ومعانيها تجد فيه شفاء لكل هذه الأمراض، كما وأنه يعطي القارء هدوء إطمئنان وتفتح أمامه كافة الأبواب التي يظن بأنها مغلقة.
وعند الإطلاع على الأشخاص الذين لم يقرأوا القرأن ويتدبروا معانيه تجدهم بحالة من اليأس، ويُغيم عليه الهم والغم، ويكونوا أكثر الناس عُرضة للإصابة بأمراض القلب، وكذلك الكافرين تجد بأنهم دائماً يُعانون من حالات نفسية وقد تؤدي بهم إلى الإنتحار. قد كان حديثنا في هذا المقال عن كيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور، وإلى هنا نختتم مقالنا بالصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين.