بحث عن موضوع الانترنت مع ابراز فوائده واضراره، العالم قرية صغيرة يشمل كافة بقاع الأرض وشتّى الأعراق والجنسيات من الناس، بحيث تصل الأفكار بلا حدود من خلال اللغة التي يتميز فيها كل فئة من الناس، ومثل ما قال دي سوسير: “اللغة ضرورة اجتماعية، وهي أساس قيام العلاقات الاجتماعية، أي التواصل”، فمن خلال الشبكة العنكبوتية التي، ساعدت على توفير الوقت والجهد، من خلال أجهزةٍ صغيرةٍ يتم أخذها في كلّ مكان والتى تُعرَف بالهواتف المحمولة.
والتي تسمح للجميع بالتواصل مع عدد غير محدود من الناس، ويعقد معهم الكثير الكثير من الأعمال أو الدراسة أو الأبحاث، أو يشاركهم في يوميات البيئة الاجتماعية في إطار العديد من الأفكار والوسائل وتقديم المشكلات والبحث عن الحلول مناسبة لها، والأمور الصغيرة والمنتشرة ضمن دائرة العلاقات الاجتماعية المتعددة، الأمر الذي يكون بُعدًا عميقًا وواسعًا لترابطِ مفهوم النسيج الاجتماعي.
ما هو الإنترنت وما أبرز فوائده وأضراره؟
الإنترنت هو عبارة عن شبكة عالمية تربط بين أجهزة الحواسيب بسرعة عالية بطريقة تشبه نظام البريد، كما تسمح بإرسال حزم صغيرة من البيانات الرقمية كما يقوم البريد بإرسال ظروف الرسائل المكتوبة، حيث تمر تلك الحزم البيانية بمجموعة متعددة من الكابلات والموجهات وأجهزة الحاسوب المستضيفة.
لكن إذا لاحظَ الإنسانُ الآثار المترتّبة على استعمال الانترنت بشكل دائم سوف يجد أن شبكة الإنترنت سلاح ذو حدّين، وكما النسبة التي يقدم فيه الفوائد فإنّه كذلك يمكن أن يقدم العديد من المشكلات والآثار الجانبية، إذا لم يستخدمه الفرد بالصورة الصحيحة، فمن إحدى سلبياته وأبرزها هو إهدار الوقت بلا فائدة، فالكثير ممن يستخدم شبكة الانترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي يمضي ساعاتٍ طوال أثناء التواصل مع الآخرين عن أحاديث يومية ليس لها أي فائدة، أو الاطلاع على أمورٍ لا تخصه ولا تفيده ولكن بهدف الفضول ، ومن خلال ذلك يهدر العديد من الشبّان والشّابات أوقاتهم وتبعدهم عن التنظيم الذي يجعل حياتهم تثمر في الدراسة والعمل، كذلك إذا أُصيب العديد من الآباء أو الأمهات بأضرار الانترنت فإنّ ذلك يعتبر أهمّ عنصرٍ من عناصر تفكك الأسرة. فمن هنا يمكننا التعرف على برز الآثار الجانبية والأضرار التي يسببها الانترنت ومن ضمنها الآتي:
أضرار الإنترنت التي يعاني منها العديد من الأشخاص
انتشار الفيروسات في المواقع الإلكترونية التي تسمح لمخترعيها إختراق أي جهاز والحصول على المعلومات الخاصة فيهم وتدمير بيانات أجهزتهم الخاصة.
- انتشار المعلومات الخاطئة والغير موثوقة بشكل كبير، وذلك بسبب السماح لأي شخص نشر ما يرغب به أو يريده من المعلومات سواء أكانت صحيحة أو خاطئة.
- يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بالإدمان على الإنترنت، فإن ذلك يؤثر على حياتهم وعلاقاتهم الإجتماعية.
- كذلك انتشار المواقع الإباحية والمتاحة أمام الجميع لو أثر سلبي كبير على حياة الأشخاص.
- إهدار الوقت الثمين بالجلوس أمام مواقع الإنترنت من دون الإنتباه.
- انتشار المواقع التجارية التي تنهب المستهلكين والزبائن وتخدعهم.
كما تحدثنا بأن الانترنت سلاح ذ حدين فمثل ما ذكرنا الأضرار والآثار الجانبية له، هناك أيضاً العديد من الفوائد التي يحققها الانترنت ومن ضمن تلك الفوائد ما يلي:
موضوع عن فوائد الإنترنت
من خلال استخدامنا المستمر لشبكة الانترنت وجدنا أن له فوائد عديدة وكثيرة ومن أهما التالي:
- تواصل غير محدود: يوفر الإنترنت فرصة التواصل غير المحدود وبسعر زهيد مع الآخرين حتّى ولو كانوا في أي دولة من العالم.
- كذلك إمكانية التواصل بالصوت والصورة من خلال استخدام تطبيقات مثل تطبيق التواصل مثل سكايب، فالكلفة الوحيدة التي يحتاجها الشخص هي تكلفة الإشتراك بخدمة الإنترنت.
- صوفير معلومات ومراجع عديدة: حيث يُعد الإنترنت عالم مليء بالمعلومات عن أي موضوع أو أمر يخطر على البال، حيث توجد محركات بحث مختلفة تسهل عملية البحث عن المعلومات، فمثلاً لو أراد أي شخص طلب نصيحة بخصوص موضوع معين يبحث عنه عبر شبكة الإنترنت فيعرض له نتائج لتجارب مشابهة مر بها أشخاص ونشروها على الإنترنت.
- مشاركة سهلة: حيث سهّل الإنترنت إجراء مشاركة المعلومات بشكل سريع مع الآخرين، بحيث يمكن للشخص الواحد إخبار مجموعة من الأشخاص بأمر ما خلال ثواني وذلك من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، كما ويمكنه نشر الموسيقى والفيديوهات وأي نوع آخر من الملفات.
- خدمات الإنترنت والتجارة الإلكترونية: أصبح من السهل إتمام المعاملات المالية عن طريق الإنترنت، مثل دفع الضرائب والفواتير أو شراء تذاكر للسينما أو غيرها.
- وفر الإنترنت فرصة التسوق من المنزل.
- كما أن من أحد فوائد الانترنت الترفيه: حيث يعتبر الترفيه من أهم الأسباب لاستخدام الناس للإنترنت، كما يمكن مشاهدة الأفلام أو الإستماع إلى الموسيقى أو متابعة آخر الأخبار العالمية، كما يمكن أيضاً لعب الألعاب عبر الإنترنت.
رحلة كونية عبر الإنترنت
خارج حدود المكان الذي نعيش فيه كان من الواجب علينا أن نلقي نظرةً على الكواكب الأخرى، والعوالم التي تظهر لنا كأنها صغيرة و ضئيلة الحجم، وربما نشك بأن الإنسان صغير الحجم أيضًا بالنسبة للكون، ولكنّ الإمام عليّ -كرّم الله وجهه- قال: وتحسبُ أنكَ جرمٌ صغير وفيكَ انطوى العالم الأكبرُ ، ربما أن يكون الزمن محظوظ بكثرة الاختراعات العلمية التي تزايدت فيه، حتى وصلت إلى أماكن لا يكن يظن أجدادنا القدماء بأنه يمكن الوصول إليها، ولكن كيف يمكن التعرف على هذه العوالم والمناظر المدهشة كلها من خلال السير مع هذا التطور العلمي والعالمي؟، إذ ليس أمامنا هناك طريق سوى الإنترنت.
من خلال الكتب العلمية والتلفاز عرف الإنسان في الحقبة الزمنية الماضية أنّ الباحثين قد وصلوا إلى القمر وغزَوا الفضاء الخارجي بمركباتهم، فتمكنوا من أن يصوّروا بعدة صور التي توضح ما رأوه هناك، ثم ألفوا كتبًا توضح الطرق التي استخدموها والعقبات التي واجهتهم في رحلتهم ، ولكن الأمر الغريب في هذا الزمان أنّ العلماء قد استطاعوا تحقيق مراقبةً كاملة في كل الأوقات للفضاء وتحرّكاته، حتى أصبح بإمكانهم حسب العلم والدراسات التنبؤ بما يمكن أن يحدث بعد أشهر من خلال الحركة الفيزيائية للكواكب والمجموعة الشمسية ومكونات الفضاء الذي يحيط بالكرة الأرضية الواسعة.
هكذا حاول الإنترنت بسرّه العجيب وتطوره العظيم أن يأخذ الإنسان في رحلاتٍ لا تنتهي، ليحكي له عن المدن البعيدة وعن أعلى الفضاء وعمق البحار، ويُمنحه كل ما تقم به العلم حتى يومنا هذا، فيقدم له الكتب القديمة والحديثة، والمجلات والمقالات والصور والفيديو والمراسلات، كل ذلك يجعله قادرًا على إنشاء المشروعات التي تنهض بمستقبله إذا أحسنَ استخدام الشبكة العنكبوتيةـ فبذلك تجعله أفضل من ذي قبل.