هل العدل في التعامل مقتصر على المسلمين فقط وضح ذلك، يعد هذا السؤال من ضمن الأسئلة المطروحة في كتاب الحديث للصف الثاني متوسط للفصل الدراسي الثاني، ضمن منهاج المدرس في المملكة العربية السعودية، حيث تحتوي مادة الحديث التى هي فرع من مادة التربية الاسلامية، على الكثير من العلوم النافعة والصفات التى تعتبر من صفات المسلمين، وذلك من خلال تعاملهم مع بعضهم البعض، وتعاملهم مع غير المسلمين، كما يهتم الدين الاسلامى في تهذيب نفس المسلم، وزرع الصفات الطيبة في داخله، ليكون قدوة حسنة للآخرين، إذا من هنا سوف نقدم لكم الإجابة النموذجية للسؤال المطروح والذي ينص على: هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط، وضح ذلك، تابعوا معنا توضيح الاجابة الاجابة الصحية.
هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط
يعتبر العدل من الصفات الأخلاقية الحسنة التى دعا إليها الدين الاسلامي، كما حثنا إلى تطبيقها في جميع مجالات الحياة التي تتطلب ذلك، حيث أن تطبيقها له آثار حسنة كثيرة التي ترجع بالفائدة على الفرد والمجتمع، ومن حسن اسلام المرء أن يطبق العدل ويحسن إلى كافة الناس رغم اختلاف دياناتهم وجنسياتهم، وذلك لما دعتنا إليه الشريعة الاسلامية، كما يعتبر ذلك إقتداءً في رسول الله، فقد كان يحسن ويعدل حتى إلى من أساء إليه من المشركين، وكان يرفض رد الاساءة لهم بأي شكل من الأشكال، وكما قال الله تعالى في كتابه العزيز : “إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون”، من هنا نستنتج أن العدل في التعامل لا يقتصر مع المسلمين فقط، بل يتعداه إلى غير المسلمين أيضاً.
العدل في الإسلام
من كَرَمِ الله عزَّ وجَلَّ أنْ بين للنّاسِ تعَامُلاتِهمْ وعَلاقَاتِهِمْ مع بعضهم، وأتم عليهُم الفضائِلَ والأَخلاق والأحكَامَ التي تنظم لهم كافة شؤُونِ حياتِهِمْ، ليضمن لهم تَساوِي حُقوقهم وتَمامِ ومُستحقَّاتهم، فَقد جَعلَ لهم العَدلَ ميزاناً حتى يجبر جميعَ الناس على قضاءِ ما عليهِم واستحقاقِ ما لهم دونَ تَعدٍّ ولا إفراطٍ أو تفريط، وقَد عظم الله من شأنَ العدلِ حيث جعله أسمَّاً من أسمائِه وميَّزهُ في صِفاته، كما قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ). قال سَعيدُ عن قَتادة قولُه: ((إنَّ الله يأمُر بالعَدل والإحسَان) ليسَ من خُلُقٍ حَسَنٍ كانَ أهلُ الجاهليَّة يَعمَلون به ويستحسِنونَهُ إلَّا أَمَر الله بِه، وليسَ من خُلُقٍ سَيءٍ كانوا يفعلونه بَينهم إلا نَهَى الله عنهُ وقَدَّم فيه، وإنَّما نَهَى عن سَفاسِفِ الأخلاقِ ومَذامِّها). وفي الآيةِ يأمُرُ الله تعالى عبادَهُ بالعَدلِ فإن العدل وهو القِسطُ والمُوازَنَة، ويَنهى عنِ البغيِ وهوَ العدوانُ على النَّاس. ومَقصودُ التَّشريعِ إقامةُ العَدلِ بينَ النَّاس.
سمات العدل في الإسلام
إن مِن سِماتِ العَدلِ أنَّهُ يَرفعُ صاحِبَهُ عندَ الله ويَمنَحهُ منزلةً عظيمةً وشرفاً ربَّانياً قَرَنَهُ الله بذاتِهِ، وفي الحديثِ الشَّريف: (إنَّ المُقسِطينَ عند اللِه على منابرَ من نورٍ عن يمينِ الرَّحمنِ عَزَّ وجَلَّ، وكِلتَا يديهِ يمينٌ، الذين يَعدِلونَ في حُكمهِم وأهليهِم وما وُلّوا) ففإن من يعل في حكمه في أهله وفِيمَن ولَّاهُ الله عليهِم مُقَرَّبونَ عندَ اللهِ تعالى ومُكرَّمونَ لديهِ، فإن الله يرفَعُهُم بعدلِهِم على مَنابر من نورٍ، وهيَ عبارة عن أماكِنُ في الجَنَّةِ مُرتَفِعةٌ غاليَةٌ كرَّمَها الله وخصَّها لفئةٍ من عبادِهِ من بينِهم أولئك الذينَ العَادلون ويُقيمونَهُ في وِلايَتِهم وما استُخلفوا فيه.
السؤال / هل العدل في التعامل مقتصر على المسلمين فقط وضح ذلك
- الجواب / يرشدنا الإسلام إلى أن الأصل في معاملة الناس جميعًا مسلمهم وكافرهم البر بهم.
- والإحسان إليهم والعدل لقوله تعالى: “إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون.
العدل أساس الملك، وأساس نشر المحبة، ورفع الظلم بين الناس، والشر والكراهية، وهو من أهم الصفات التى حث عليها الاسلام المسلمين حتى يعملوا به فيما بينهم، أو سواءً مع المسلمين، أوغير المسلمين من مختلف الأديان والأعراق.
إذاً إلى هنا نكون قد قدمنا لكم توضيح الإجابة الصحيحة للسؤال السابق، متمنين لكم مزيداً من النجاح والتقدم.