اذا شك المصلي في صلاته ولم يترجح له شيء فإنه يستصحب الحال، لكن المصلي عندما يدخل صلاته فإنه بين أمور معينة وخيارات فقهية واضحة جاء الدليل ببيانها، ومنها أن يتيتقن المصلي أنه صلى الصلاة كما هي دون زيادة أو نقصان بمعنى أنه تيقن أنه أدى عدد الركعات والأركان فإنه عندها يكون قد أدى الصلاة.
كما يمكن أن يشك أنه زاد في صلاته أو أنقص فإن تيقن أنه أتم عدد الركعات لكن ربما أخطأ وزاد فإنه عند ذلك يسجد سجود السهو وما كان من تمام فهو الصلاة والزيادة إرغام للشيطان، لكن إن شك في صلاته أنه صلى أقل أو أتم فعند ذلك يبني على الأقل ويتم الركعات فيأتي مثلاً بواحده ويسجد سجود سهو.
اذا شك المصلي في صلاته ولم يترجح له شيء فإنه
- الجواب/ يبني على الأقل المتيقن منه مثلاً ثلاث ركعات ويأتي بالرابعة ويسجد السهو
- لكن بعد انتهاء الصلاة لا يكترث قال السعدي رحمه الله تعالى:
- والشك بعد الفعل لا يؤثر.. كذا إذا الشكوك منك تكثر
ويجب أن تعلم أيها المصلي أن الشيطان يسعى من أجل أن يصرفك عن العبادة من خلال التشكيك فيها وعندها تتعب وتترك الصلاة ولهذا قال العلماء واضعين قاعدة معينة وهي أن الشك بعد الفعل لا يؤثر وعندما تكثر الشكوك دائماً فإن الإنسان يبني على الأكمل طرداً للشيطان، وهذه جزء من اذا شك المصلي في صلاته ولم يترجح له شيء فإنه.