سبب نزول سوره المجادله، أنزل الله القرأن الكريم على النبي محمد لهداية البشر من عبادة الأصنام والتكهنات إلى عبادة الله -سبحانه وتعالى-، فالقرأن الكريم تحدى الله به المشركين بأن يأتوا بمثله أو بمثل آية منه ولم يستطيعوا، فالقرأن الكريم يوجد به 114 سورة، ومنها 82 سورة مكية و20 سورة مدنية و12 سورة إختلف عليها العلماء ما بين مكية ومدنية، وإن هذا التوضيح البسيط عن القرآن الكريم ما هو إلا مقدمة للحديث عن سبب نزول سوره المجادله.
سورة المجادلة
سورة المجادلة من السور المدنية، حيث أن عدد آياتها إثنين وعشرون آية، ويأتي ترتيبها في المصحف بين السور العدد 58، فهي أول سورة في جزء قد سَمِعَ، وهو الجزء الثامن والعشرون، بدأت سورة المجادلة بأسلوب التأكيد “قد سمع”، وقد ذُكر لفظ الجلالة في كل آيات السورة، حيث أنها سُميت هذه السورة بهذا الإسم نسبة إلى قصة خولة بنت ثعلبة التي جادلت النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما ويُطلق عليها إسم سورة قد سمع، أو سورة الظهار.
سبب نزول سوره المجادله
نزلت سورة المجادلة بسبب أمر خولة بنت ثعلبة وقصتها مع زوجها أوس بن الصامت -رضي الله عنهما-، فقد جاءت خولة تشتكي للنبي -صلى الله عليه وسلم- من زوجها بأنه يظاهرها ويقول لها: أنتِ عليّ كظهر أمي، فقد كان أوس رجلُ به لمم، وعندما يحضر لممه يُظاهر منها، فقد جائت إلى النبي -عليه السلام- تستفيه في ذلك الأمر، وهي تشكي أرها إلى الله -سبحانه وتعالى-، وبناءاً على ذلك أنزل الله الأيات بقوله : ” قد سمعَ”، وقد ذُكر في رواية عائشة -رضي الله عنها- عن سبب نزول مطلع سورة المجادلة فقالت: ( الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- تُكلمه في جانب البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله – سبحانه وتعالى-: ” قد سمع الله قول التي تُجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله”.
قد وضحنا التفسير الكامل لسبب نزول سوره المجادله، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لهدايته، وأن ينفعنا ويُعلمنا بالقرأن الكريم.