انا الذي نظر الاعمى الى ادبي من أكثر الأبيات التي تناقلتها الركاب عن المتنبي الشاعر الذي عاصر نهاية الدولة العباسية وكان من الشخصيات المعروفة بقوة شعرها و فصاحتها ولهذا كان الكثيرون يتناقلون عنه ما يكتب لأنه كان من أصحاب الاستشهاد بالتمثيلات القوية، وله قصائد من أشهر ما دون العرب.

انا الذي نظر الاعمى الى ادبي هو جزء من القصيدة الشعرية التي وحنوان القيدة ( واحر قلباه) وكانت المناسبة أنه مدح في هذه القصيدة سيف الدولة الذي كان يقود البلاد، ويعتبر المتنبي من الشعراء الذين قتلهم شعرهم، لأنه فر من فاتك الأسدي الذي كان يريد قتله وعندما ذكره ببيت من أبيات الشعر التي كتبها أبت مروءته أن يفر فعاد إليه وقاتله حتى قتل.

انا الذي نظر الاعمى الى ادبي

كاتب هذه القصيدة المتنبي ومطلعها ( وَآحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلْبُهُ شَبِمُ) وأهداها إلى سيف الدولة، ومعنى هذا البيت وفق مراجع اللغة.

  • أي أن المتنبي يفتخر بما يكتب ويؤكد بأن الأعمى يكاد ينظر إلى ما يكتب لبراعته
  • ويصل في الشطر التالي ليؤكد أن الأصم الذي لا سمع قد سمع ما نظم لقوته.

قصيدة  أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي

  • كم تطلــــبون لنا عيـــــبًا فيعجزكم …………ويكره المجد ما تأتون والكرم
  • ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي ……أنا الثّريا وذان الشيب والهرم
  • وإذا أتــــتك مذمتي من نـــــاقصٍ ………….فهي الشــــهادةُ لي بأني كامــلُ
  • أنام ملء جفونــــي عن شواردها …………..ويسهرُ الخلقُ جراها ويختصـم
  • غيري بأكثر هذا الناسِ ينخــــدعُ …………..إن قاتلوا جبنوا أو حدثّوا شجعوا

من هو المتنبي

هو أحمد بن الحسين الكوفي من منطقة كندة عرف عنه كتابة القصائد والشعر من مواليد 915م في الكوفة ومات سنة 965 في العراق،له أشعار كثيرة وقد عرف بأنه من الشعراء الذين أرادوا تصديق أقوالهم بالأفعال فكانت منيته، حيث طلبه فاتك الأسدي ففر منه، فقال ألست القائل:

  • الخيل والليل والبيداء تعرفني.. والسيف والرمح والقرطاس والقلم

عاد المتنبي من فراره وقاتل حتى قتل  وكانت هذه نهاية هذا الشاعر المعروف  القائل انا الذي نظر الاعمى الى ادبي.