هل القديم من اسماء الله الحسنى، ورد وصف القديم فيما رواه أبو داود وصححه الألباني في قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ” أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم “، لذلك يتساءل العديد بأن هل المقصود بقول القديم بأنه أحد اسماء الله الحسنى أم لا، في حين أن أسماء الله الحسنى هي الأسماء الخاصة بالمدح والثناء والتعظيم والتمجيد وغيرها.
أسماء الله الحسنى هي أحد أصول التوحيد بالعقيدة الإسلامية، إذ تعتبر الروح للإيمان والأصل في الإيمان والغاية منه، بحيث عند زيادة المسلم بالعلم بأسماء الله الحسنى وصفاته، فإن ذلك يزيد ايمانه ويعمل على تقويته بقين الإيمان، لذلك سوف نتعرف فيما يلي على هل القديم من اسماء الله الحسنى أو صفة من صفاته.
هل القديم من اسماء الله الحسنى أو صفة من صفاته
معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته هي من الأمور التي يجب معرفتها والالمام بها ، وذلك لما لها من أهمية بعبادة الله سبحانه والخشوع له، بحيث أن معرفة أسماء الله الحسنى هي من أسباب محبته وأحد سبل التوكل عليه، وهي التي حثنا على معفرتها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قوله ” إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة الا واحدا، من أحصاها دخل الجنة “، اضافة الى ذكرها في القران الكريم في سورة طه من الآية رقم ثمانية، في قوله تعالى ” الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى “.
إذا وبناء على ما سبق، هل القديم من اسماء الله الحسنى كما ورد في عدة محاور، والاجابة هي لا القديم ليس من أسماء الله الحسنى ولا من أحد صفاته، إنما يجوز اطلاق كلمة القديم على الله سبحانه وتعالى، وذلك بمقام الاخبار عنه وليس في مقام تسمية الله به أو وصفه به، وما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو لوصف سلطان الله سبحانه، وليس لوصف الله بالقديم، وأجاب الشيخ ابن عثيمين عند سؤاله هل القديم من اسماء الله الحسنى، وقال ” لا، القديم ليس من أسماء الله، وليس من صفاته، لكن المقدم من أسماء الله، كما في الحديث ( أنت المقدم وأنت المؤخر ).