لماذا سورة الفاتحة مكية، الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم من حيث الترتيب، إذ بدأت آيات القرآن الكريم بسورة الفاتحة وانتهت في سورة الناس، وهي من السور التي احتوت على مقاصد خمسة أساسية في السورة، ومنها بيان الدين الإسلامي وأحكام الدين وعقائده، وارشاد الله سبحانه وتعالى ووعده للعباد بأنهم سوف ينالون الفضل ببلوغ الأجر، اضافة الى الوعيد من عذاب الآخرة.
وردت العديد من الموضوعات في سورة الفاتحة، إذ ورد فيها التوحيد وأنواعه، اضافة الى ذكرها لليوم الآخر وعبادة الله عز وجل، والتزام المسلم على السراط المستقيم، والتمني للصراط الخاص بالمنعمين والناس التي تنال الفوز والفلاح وغيرها من الموضوعات، لذلك سوف نتعرف فيما يلي لماذا سورة الفاتحة مكية، وما هو قول العلماء والمفسرين بهذا القول.
لماذا سورة الفاتحة مكية
اختلف علماء الدين بتحديد الوقت الذي نزلت فيه سورة الفاتحة على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قال البعض بأن سورة الفاتحة نزلت في مدينة مكة، وآخرين قالوا بأنها نزلت في المدينة المنورة، اضافة لقول آخر وهو بأن الفاتحة نزلت مرتين، وكانت مرة في مدينة مكة ومرة بالمدينة، ولهذا يطلق عليها سورة المثاني، ولكن أغلب الأقوال وتفسيرات العلماء بأن سورة الفاتحة هي من السور المكية، وذلك بدليل الآية التي ذكرت في سورة الحجر وهي قوله تعالى ” ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم “، وتفسر هذه الآية بالسبع المثاني وهي سورة الحجر والفاتحة، وذلك دليل على أن سورة الفاتحة هي من السور المكية.
من أسماء سورة الفاتحة
هنالك العديد من الأسماء التي ذكرت لسورة الفاتحة، والتي تم ذكرها بكتب العديد من علماء الدين ومنهم كلا من الإمام السيوطي والرازي وغيرهم من العلماء، وتكثر التسمية لتدل على الشرف الذي يطلق عليها وعلى مكانتها، ومن أسماء سورة الفاتحة هي ما يلي:
- فاتحة الكتاب.
- أم القرآن.
- أم الكتاب.
- القرآن العظيم.
- السبع المثاني.
- سورة الرقية.
- سورة الصلاة.
- سورة الحمد.
والعديد من الأسماء الاجتهادية الأخرى التي وردت في أسماء سورة الفاتحة، وتلك هي اجابة لماذا سورة الفاتحة مكية بشكل مختصر، وذلك لأن سورة الفاتحة نزلت في مكة، بحيث إذا نزلت في المدينة المنورة يطلق عليها من السور المدنية، إذ تسمى السورة بحسب موقع نزولها على النبي صلى الله عليها وسلم سواء أكان في المدينة أو في مكة.